نسخة تجريبيـــــــة
الثوار يستولون على معقل القذافي.. والأخير يؤكد أن انسحابه خطوة تكتيكية وطرابلس ليست في خطر!

كتب: محـمد فــرج

 

بتاريخ: 25-08-2011

رئيس المجلس الانتقالي الليبي يشدد على أن المعركة ستنتهي بالقبض على القذافي

 

أصر الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي على مواصلة القتال وقصف المدنيين والتنكيل وردع الثوار، والقتال حتى الموت أو النصر، وذلك بعد فراره من مقره في طرابلس بعد اقتحام الثوار لمعقله ليكون إيذاناً بإنهاء حكمه الطاغية.

واقتحم المعارضون معقل القذافي في باب العزيزية، وواصلوا هدم رموز الحكومة، بينما شدد القذافي على أنه يقصد الإنسحاب لأنه خطوة تكتيكية، محذراً من الأيدي الخارجية التي تتدخل في شئون الدول العربية وتسعى إلى احتلالها!!.

وتعهد القذافي بالنصر أو الشهادة، وحث الليبيين على تطهير الشوارع من الخونة، مدعياً أنه طاف جميع أنحاء طرابلس متخفياً لبحث الأوضاع هناك، موضحاً أن نتيجة تجوله لم تدل على أن طرابلس في خطر!!.

وأفاد شهود عيان في طرابلس أن ضرب النار مستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، وأن القذف يأتي عشوائياً في كل اتجاه، في الوقت الذي وصل فيه أسرى كتائب القذافي إلى 600 فرداً.

ومن جانبه أكد المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه تمت السيطرة كلياً على باب العزيزية وأن القتال بين القوات الموالية للقذافي وثوار ليبيا الأحرار ستنتهى بالقاء القبض على القذافي، مشيراً إلى أنه قد يكون غادر إلى الجزائر تاركاً ليبيا.

أكد المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه تمت السيطرة بشكل كامل على باب العزيزية معقل العقيد معمر القذافي ..وأن "المعركة ستنتهى بالقاء القبض على القذافى"..معربا عن اعتقاده أن الأخير قد غادر ليبيا باتجاه الجنوب الغربي من ليبيا نحو الجزائر.

وقال عبدالجليل  في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية من بنغازى: "إن هناك بعض الاحياء التي لم تتم السيطرة عليها كليا منها حيا أبوسليم ودمشق" ..مشددا على أنه تمت السيطرة على مقر القذافي في طرابلس والذي دخله الثوار الثلاثاء، غير أنه لا تزال هناك بعض الاحياء التي يتمركز فيها الموالون للقذافي .

ورفض عبدالجليل في الوقت نفسه تحديد موعد لاعلان تحرير ليبيا وقال "إنه سيتم الإعلان عن ذلك عند القبض على القذافى".

وكشف عن أن عدد ضحايا معركة طرابلس التي استمرت ثلاثة ايام بلغ 400 قتيل على الاقل والفي جريح، وأن عدد الاسرى بين كتائب القذافي لا يتجاوز 600 جندي..موضحا أن هناك عددا كبيرا من الجرحى في المستشفيات التي ينقصها الكثير من المستلزمات الطبية والأدوية وخاصة مستشفى الزاوية الذي "يوجد فيه حالات كثيرة تستدعي الاسعاف وربما النقل الى الخارج".

ودعا الى تحرير الأموال الليبية المجمدة للانفاق على الجوانب الانسانية، مشيرا الى أن هناك احتياجات كبيرة في مدينة طرابلس التي قال إنها كانت محاصرة منذ ستة اشهر، منذ تاريخ اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف فبراير الماضي، وينقصها الوقود والدواء والغذاء.


التقييم الحالي
بناء على 31 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث