نسخة تجريبيـــــــة
ما أشبه الليلة بالبارحة.. مقتل مواطن على يد الشرطة يأذن بالشرارة الأولى للثورة الأمريكية!

كتب: محــمد فــرج

بتاريخ: 16-08-2011

السيناريو يتكرر والسبب واحد.. والسلطات الأمريكية تغلق مواقع التواصل الاجتماعي!

المشهد بتفاصيله الدقيقة يتكرر في دول العالم "مصر- بريطانيا" وأخيراً "أمريكا".. ما أشبه الليلة بالبارحة فبعد مقتل خالد سعيد بالتعذيب على يد الشرطة المصرية - ليكون الأمر بمثابة الشرارة الأولى التي ساعدت على إشتعال الثورة المصرية المجيدة - تمضي الأيام القليلة ويحترق قلب لندن والمدن المجاورة لها بعد السلب والنهب الذي طال البلاد إثر مقتل مواطن بريطاني يدعى مارك دوغان، لتعتقل الشرطة ما يقرب من الألف مواطن، بعد الاعتداء الذي طال أقسام الشرطة، ليأتي الدور على أمريكا هي الأخرى وتندلع فيها الشرارة الأولى للثورة إثر مقتل مواطن من التعذيب على يد أحد أفراد الشرطة.

وفي السياق ذاته أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم أن المشاهد تكون متطابقة بين الثورة المصرية والأخرى التي انتقلت إلى ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، خاصة بعد انقطاع الإنترنت عمداً من السلطات، كما أشارت الصحيفة إلى أن أمريكا تخشى من تفاقم الاحتجاجات المندلعة في البلاد، لذا قامت بتحجيمها عن طريق قطع خدمة التواصل الاجتماعي، وشبكة الاتصالات حتى لا يتجمع المتظاهرين، وهو المشهد ذاته الذي حدث في مصر أثناء ثورة 25 يناير.

وشددت الصحيفة الأمريكية أن المشهد المأساوي من تدمير وخراب يتشابه بشكل كبير مع الآخر الذي حول لندن إلى خرابة كبيرة، وتسبب في تقليص سيطرتها على الاحتجاجات التي إندس فيها بعض المخربين والسارقين.

وبهذا تكون أمريكا المدعية أنها "مهد ديمقراطية الشعوب" تجاوزت الدستور القائم على الديموقراطية وإحترام حرية الرأي والتعبير، وأن صورتها الدولية ككيان يحترم الأفراد بكافة طوائفهم وانتماءاتهم لم يصبح مثل ذي قبل، وهو الأمر الذي اتفق معه أحد المواطنين الأمريكيين الذي أشار إلى أن الأسلوب الذي استخدمه أوباما هو نفسه "التافه" الذي استخدمه الرئيس المصري المخلوع في مواجهة الاحتجاجات في مصر لقمع شعبه.


التقييم الحالي
بناء على 57 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث