نسخة تجريبيـــــــة
البرادعي : هناك عشوائية دستورية والمليونيات مضيعة للوقت

كتب:أحمد جمال

بتاريخ: 08-08-2011

أكد الدكتور محمد البرادعي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - علي أن الثورة المصرية لم تقم من أجل محاكمة رموز النظام السابق فقط، وإنما من أجل العدالة الاجتماعية وتحقيق مطالب الفقراء.

وأضاف البرادعي خلال لقائه بأعضاءحزب العدل قائلا "شاهدت دقيقة واحدة من محاكمة مبارك فقط، لأن المهم بالنسبة لي هو المستقبل القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة".

وتابع: "أن تاريخ مصر الآن يشهد مرحلة فارقة، لان إدارة الثورة أصعب من تفجيرها نظرا لاحتياجها بعض المتطلبات والتي قد تصعب علي البعض".

وأضاف أن إداره المرحلة الانتقالية تسير بشكل سيئ، مؤكدا أن غياب الأمن هو السبب الرئيسي وراء حالة عدم الاستقرار، وأن اتهام الثورة بتردي الأوضاع الأمنية هو أمر مغلوط.

كما أشار إلى أن عملية هيكلة جهاز الشرطة لم تتم بعد، ومازال عدد كبير من قيادات الداخلية تعمل في مناصبها.

وتساءل مندهشاً "كيف نطبق قانون الطوارئ لمدة 30 عام ونحن لم نكن بحاجة إليه، ثم نلغيه الآن ونحن في أمس الحاجة إليه لغياب الأمن"، مؤكدا أن عجلة الإنتاج عُطلت بسبب غياب الأمن.

وأبدى البرادعي قلقه بشأن حاله الضبابية وعدم وضوح الرؤية، خاصة بعد مرور 6 أشهر على قيام الثورة، قائلا: "حتى الآن لم تتضح الصورة بالنسبه لقانون الانتخابات، فالأحزاب اتفقت على أن يتم تفعيل نظام القائمة النسبية المغلقة، ومع ذلك أصدر المجلس العسكري قانون مخالف لما تم التوافق عليه دون إبداء أسباب".

وأردف قائلا: "بالطبع يمكن تزوير الانتخابات القادمة، لذلك مازلت أطالب برقابة دولية، ولا أعلم لماذا رفضها المجلس العسكري، في الوقت الذي طبقت فيه كل دول العالم تلك الآلية".

وأكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على ضرورة أن يتم التوافق على المبادىء الحاكمة لوضع الدستور، خاصة أن المجلس العسكري قد رحب بهذه المبادرة من قبل.

كما أوضحأن هناك عشوائية دستورية في مصر، والجميع يعتقدون أنهم خبراء دستوريون، متسائلا "كيف سيستمر المجلس 4 سنوات أخرى بعد إعداد الدستور الجديد؟".

وفي سياق متصل، أدان البرادعي استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين من قبل قوات الشرطة العسكرية، مشيرا إلي ضرورة أن يعي المجلس العسكري أن الحل الأمني لن يجدي نفعاً، ولابد من استبداله سياسيا.

كما اعتبر البرادعي أن تعدد المليونيات بمثابة "تضيع وقت"، مؤكدا علي حق كل إنسان في التعبير عن رأيه والاعتصام إذا لزم الأمر بشرط عدم التعدي علي حريات الآخرين.

واختتم قائلا أنه مازالت هناك حملة انتقام وتشويه مستمرة ضده حتى الآن، مؤكدا علي ضرورة تكثيف الحوار مع كافة أبناء الشعب في المرحلة المقبلة.


التقييم الحالي
بناء على 26 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث