نسخة تجريبيـــــــة
انقسام داخل الطرق الصوفية حول «جمعة حب مصر»

بتاريخ: 08-08-2011

قالت مصادر مطلعة داخل الطرق الصوفية إن هناك بوادر انشقاق ظهرت بين أعضاء جبهة الإصلاح الصوفي، بسبب إصرار محمد علاء أبوالعزايم - شيخ الطريقة العزمية - مؤسس حزب التحرير المصري، على تنظيم مظاهرة مليونية لأعضاء وأتباع الطرق الصوفية في ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، للرد على السلفيين، الأمر الذي دفع عدداً من أعضاء الجبهة إلى إعلان موقفهم من المظاهرة في مؤتمر صحفي مقرر عقده بأحد الأحزاب اليوم.

وقال الشيخ محمد الشهاوي - شيخ الطريقة الشهاوية  ورئيس المجلس الصوفي العالمي -  إن الجبهة عانت من تحركات أبوالعزايم، والشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي - شيخ الطريقة الشبراوية - والتي وصفها بأنها تخرج عن الجانب الديني وأهداف الجبهة، ومنها عقد تحالفات سياسية، وتنظيم فعاليات دون الرجوع إلى الجبهة. 

وأعلن الشهاوى أن الجبهة قررت عقد مؤتمر صحفي اليوم فى مقر حزب حراس الثورة لإعلان موقفها من دعوة أبوالعزايم إلى المليونية التي وصفها بأنها لا تخص سوى أبوالعزايم وطريقته، مؤكداً أن مشايخ الجبهة قرروا التبرؤ من المليونية، خاصة أن الخلافات مع السلفيين والإخوان المسلمين ليست فروقاً بين أديان لكنها فروق مدارس تيار واحد، لافتاً إلى أنه جلس مع رموز الدعوة السلفية وجماعة أنصار السنة المحمدية ولم يجد أى فروق تستدعى الحرب بينهما.

وأوضح الدكتور مجدى الشريف - رئيس حزب حراس الثورة - أن الحزب اتفق مع عدد من مشايخ الطرق الصوفية - الرافضة لفكرة المليونية - على حضور اجتماع فوري اليوم للحيلولة دون تنظيم المليونية، حتى لا يحدث تقطيع أوصال المجتمع بين سلفية، وصوفية، ومسيحية، مما يهدد أمن وسلم المجتمع.

كما حذر أبوالفضل الإسناوى - الباحث في الطرق الصوفية بمؤسسة الأهرام – من أن فشل المليونية فى حالة تنظيمها، أو عدم وجود الحشد المطلوب من الطرق الصوفية فيها، سيخلق صراعا بين السلفية والصوفية في الريف والقرى، وسيزكى أقاويل البعض من أن أعداد الطرق الصوفية لاتزيد على بضع مئات موجودين فى الموالد.

من جانبه، أكد الشيخ محمد علاء أبوالعزايم رجوعه إلى الجبهة قبل اتخاذ أى خطوات نحو تنظيم المليونية، مؤكدا أنه يحترم رأى المخالفين له، لكنه ماض في طريقه مع عدد من أعضاء الجبهة ومشايخ الطرق الصوفية خارج الجبهة، وأضاف أبوالعزايم أن عدد الذين قرروا المشاركة في المليونية من الطرق الصوفية يصل إلى ٧٥% من المريدين في مصر. 


التقييم الحالي
بناء على 32 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث