نسخة تجريبيـــــــة
في عيون العالم: مصر شاخت والتحرير فقد الاتصال بالشعب.. الثوار لم يحصلوا إلا على أسد في القفص!

بتاريخ: 02-08-2011

في قراءة سريعة للأخبار العالمية التي تختص مصر بقدر كبير من صدر صفحاتها يومياً أردنا الإطلاع معكم على ماذا يقال عن مصر في عيون العالم الغربي.. بدأناها بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية التي نشرت مقال الكاتب الشهير روبرت فيسك الذي شدد على أن "مصر هرمت" مما يحدث فيها الآن من توابع متلاحقة.

وأشار فيسك في مقاله المطول إلى أن قول اللواء محمد العصار عضو المجلس الأعلى الذي أشاد في أحد محاضراته في واشنطن بجماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بالناضجة والمتعاونة، في الوقت الذي لم يتلق الثوار أي شيء من المجلس العسكري، وظلوا تائهين لا يعرفون مصيرهم في مصر العجوزة، موضحاً أن الثورة تتعرض لخيانة.

وتساءل فيسك في مقاله عن مصير الذين نزلوا في الشوارع لقتال الديكتاتور مبارك وتنحيته عن الحكم، أين مصير هؤلاء الشباب الذين خرجوا وعرضوا حياتهم للخطر؟.. موضحاً أن الشيء الوحيد الذي تم منحه لهؤلاء الثوار هو وضع الديكتاتور العجوز في قفص حديد بأكاديمية الشرطة غداً الأربعاء لمحاكمته، مشيراً إلى أن القضية سيتم تأجيلها ليعود مرة أخرى إلى شرم الشيخ.

ومن جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المصريين فقدوا الاتصال بالشعب، موضحة أن عدد كبير من المواطنين المصريين انضموا إلى الشرطة من أجل فض اعتصام المحتجين بالتحرير أمس، مبدية تعجبها في الوقت نفسه مما حدث، متسائلة هل تراجع بالفعل دور الثوار في عيون المصريين.

وأضافت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن شادي حامد مدير البحث في مركز بروكنجز أن الليبراليين واليساريين فقدوا التواصل مع الشعب، مشيراً إلى أنهم كانوا يظنون أن الغالبية الصامتة من الشعب معهم، ولكن ما حدث أمس من تعاون مع الشرطة والجيش من أجل فض اعتصام المحتجين يشير إلى عكس ذلك الأمر.

من جهة أخرى حذرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية من أن يتزايد دور الجيش المصري ليتدخل مستقبلاً في الشئون السياسية في مصر الجديدة، مبدية تخوفها من تكرار تجربة الجيش المصري الذي جعل من نفسه مؤيداً بشدة ومذللاً لعقبات العلمانية.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش يرغب في تسليم السلطة للحكومة المدنية تفادياً لإلقاء اللوم عليه في القرارات الصعبة التي تطلب استخدام الأسلحة الاقتصادية لعدم حدوث تضخم في الموازنة بعد هروب المستثمرين الأجانب بعد الثورة نتيجة اهتزاز الاقتصاد.


التقييم الحالي
بناء على 45 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث