نسخة تجريبيـــــــة
"الصوفي" يتنبأ: الديب يكثف محاولاته لتأجيل محاكمة مبارك.. ونبوءة نيويورك في طريقها للتحقيق!

قرأ الطالع: محـمد فـرج                

بتاريخ: 26-07-2011

من نزل إلى ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير المجيدة لن يحتاج لقراءة طالع الغد السياسي، أو القيام برصد تحركات الشارع بعيون الكاميرات أو إجراء استطلاعات للرأي يعرف من خلالها رد فعل الشعب المصري بعد تأجيل محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وضمها لقضية الرئيس السابق مبارك، نظراً لأن من خاض تجربة الميدان يعرف ما يطلبه الثوار من مطالب تستهدف في المقام الأول إراحة قلب "أم الشهيد".

"الذهول التام" هو المشهد الرئيسي المسيطر على الشارع المصري بعد تأجيل محاكمة العادلي، تبعه غضب كبير، ثم تفكير عميق في تصريحات محامي الدفاع عن الرئيس السابق التي يشدد فيها على أن صحة مبارك في تدهور كبير وأنه قاب قوسين أو أدنى من الموت الإكلينيكي، في الوقت الذي تنفي فيه المصادر الطبية - التي تتابع حالة مبارك - مبالغة الديب في طلقاته الهاوية.

من المتوقع بل من المؤكد أن يزيد الديب في مخططاته التي تستهدف إثارة مشاعر "مريدي المخلوع" بتحضير تصريحات أكثر نارية تشير إلى أن مبارك لا يستطيع تحريك أصابع قدمه، مما يمنعه عن الحضور إلى المحكمة أو أنه أصبح فاقداً للوعي أو الإدراك ولا يدري ما يقول من جراء الضغط النفسي الرهيب الواقع عليه ويؤثر على وظائفه الحيوية العامة!!

وبالنظر إلى اليد الخارجية محاولاً لقراءه الطالع القادم كنا قد نشرنا في "Al-sufi.net" أمس الأول - قبل بدء محاكمة العادلي والتي أقيمت أمس - تأكيدات كبيرة من صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" مفادها أن جميع الدلائل المتواجدة حالياً تشير إلى أن محاكمة الرئيس السابق لن تتم علنية أمام الجميع، مع استشهاد واضح بتصريح المستشار محمود الخضيري القاضي السابق الذي شارك في المحاكمات الشعبية للرئيس السابق، بالإضافة إلى تشديدها الكبير على أن الضغط قادم من كافة الدول الخليجية وبعض الدول العربية، خوفاً من مواجهة نفس المصير، خاصة أن فكرة عدم المساس بالحاكم مازالت مسسيطرة لديهم، لسعيهم الحثيث نحو الجلوس على الحكم حتى الموت، ويبدو أن تكهنات الصحيفة الأمريكية قد بدأت في التحقيق بتأجيل محاكمة العادلي إلى  يوم الثالث من أغسطس .

ومن المتوقع أن تصدق نبوءة نيوريورك تايمز، وتبقى محاكمات الرئيس السابق وأعوانه الفاسدين صداعاً في رأس الثوار وطعنات في قلب أهالي الشهداء الذين يريدون تطبيق القصاص على قتلة الثوار، وعدم المماطلة في محاكمات مرتكبي الجرائم السياسية والتي يجب وضع قانون موحد لها يهدف في المقام الأول إلى عودة الهدوء والاستقرار للشارع المصري بكل طوائفه وانتماءاته.


التقييم الحالي
بناء على 73 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث