نسخة تجريبيـــــــة
المشير طنطاوي يثني على ثورة يوليو ويحيي شهداء ثورة يناير

كتب:أحمد جمال

بتاريخ: 23-07-2011

ألقى المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري كلمة وجهها إلى الشعب المصري بمناسبة ثورة 23 يوليو المجيدة أكد من خلالها مساندة الثورة لأبناء شعب مصر العظيم في كل بقاع الأرض، والشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، فدعمت نضالها وكفاحها حتى تهاوت حصون الاستعمار على كل بقعة عربية في المغرب والمشرق وعلى امتداد القارة الأفريقية إلى أن نالت تلك الدول حريتها واستقلالها واستعادت عزتها وكرامتها، موجها التحية إلى شعب مصر العظيم وقواته المسلحة، وإلى رجال ثورة يوليو الأحرار، الذين خرجوا فى تلك الليلة المباركة حاملين رؤوسهم على أكفهم فداء للوطن وإعلاء لشأنه.

وأشار طنطاوي الى أن هذا الاحتفال بذكرى ثورة يوليو المجيدة، والتي حملت القوات المسلحة لواءها وحظيت بتأييد شعب مصر العظيم ومساندته يتواكب مع مرور ستة أشهر على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، التى حمل لواءها الشعب وحظيت بحماية القوات المسلحة وتأييدها.

وأضاف أن هذا الجيل من شباب الوطن، الذين خرجوا يوم الخامس والعشرين من يناير مطلع هذا العام نبت طيب من أرض مصر، ينتمون لشعب عريق، تبنوا مبادئ سامية ونبيلة أكدت إحساسهم الوطني وإدراكهم بمسئوليات شباب الوطن في تقدمه وصنع تاريخه.

كما شدد طنطاوي على أن مصر شهدت خلال الأشهر الست الماضية أحداثا كبيرة وتحولات ضخمة في مسيرتها الوطنية شكلت مرحلة فاصلة في تاريخ شعبنا، وأنها تحتاج لجهد كل المصريين لتزيد من قدرتنا على مواجهة تحدياتها وصعابها الطارئة التي لا تحتمل التردد أو أنصاف الحلول.

مؤكدا أن  تماسك جبهتنا الداخلية وصلابتها ضرورة وطنية، كي نواجه التحديات والصعاب التي تعتري مسيرة الوطن، ولندرك إلى أين نتجه؟ وكيف نمضي نحو المستقبل الآمن المطمئن؟ بعطاء وطني متواصل تحققه سواعد المصريين جميعا على اختلاف فئاتهم وتوجهاتهم، دون تفرقة أو تمييز لنعمل جميعا من أجل مصر في تكاتف وتعاون وتوجه جاد نحو مواقع العمل والإنتاج، والتفاف حول هدف واحد، وهو أن مصر أولا، نضعها في قلوبنا وعقولنا، ونفتديها بكل عزيز وغال، فى وعى كامل لما تواجهه من تحديات تستهدف النيل منها، ومن وحدة شعبها.

 ومن هذا المنطلق فإن المصريين جميعا شركاء في وطن واحد، يعيشون آلامه وآماله، تجمعهم مبادئ وقيم وتقاليد عريقة، ومصير وهدف واحد، إيمانا منهم بأن الدين لله والوطن للجميعمؤكدا على عزم القوات المسلحة على المضي قدما في بناء مصر كدولة مدنية حديثة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها الأمنية والقضائية الساهرة على مصلحة الوطن والشعب، مدركين لركائز بناء القدرة القادرة على حماية الوطن وصون مصالح شعبه.

وأضاف طنطاوي أن القوات المسلحة ماضية  على طريق ترسيخ أركان الدولة الديمقراطية التي تعزز الحريات وحقوق المواطنين من خلال انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، ووضع دستور للبلاد، وانتخاب رئيس للجمهورية يختاره الشعب طبقا لما سبق وأعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما أوضح المشير أن الاقتصاد المصري يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي وأنه خلال الأشهر القليلة الماضية استطاع تجنب المحن والأزمات التي كادت أن تعصف به، مثبتاً قدرته على مواجهة تلك الأزمات بإجراءات متعددة وبإمكانات وطنية خالصة وموارد وجهود ذاتية.

وقال المشير طنطاوى في كلمته: سوف نواصل جهودنا ودعمنا لعملية سلام الشرق الأوسط واضعين تحركنا على الصعيد العربي على رأس أولويات سياستنا الخارجية، ولن نتردد في اتخاذ مواقف تدعم التعاون بين مصر وشقيقاتها العربية، ومساندة قضايا أمتنا فى كافة المحافل الدولية، ونحمي أملها القومي وندافع عنه في مواجهة أية محاولات للنيل منه.

كما أننا نضع تحركنا على الصعيد الأفريقي في مقدمة اهتمامات سياستنا الخارجية ونولي اهتماما كبيرا بعلاقات مصر بدول حوض النيل، والتي تقوم على أساس التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، وأننا واثقون في قدرتنا على التوصل إلى رؤى مشتركة تحقق أهدفنا الوطنية.


التقييم الحالي
بناء على 42 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث