نسخة تجريبيـــــــة
شيخ الأزهر يوافق على تأسيس ''الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية''

بتاريخ: 12-04-2011م

 كتب: محمد علي

في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي، وافق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على تأسيس ''الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية''، وذلك في إطار مواجهة الأزهر للتيارات المتشددة، ومحاولة إصلاح صورة الطرق الصوفية، ومحاربة البدع والمنكرات التي تنسب زوراً إلى التصوف الإسلامي.

 كما وافق شيخ الأزهر على ترشيح الدكتور حسين الشافعي - رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة - لمنصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، مشيراً إلى أنه "الأجدر بهذا المنصب خصوصا في هذه المرحلة التي هي مرحلة التأسيس والإشهار" , ووعد بتقديم الدعم المعنوي والمساندة الكاملة للاتحاد - والذي سيضم نخبة جليلة ومباركة من العلماء المعنيين بشئون التصوف والداعين به إلى الله على بصيرة في أنحاء العالم - وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة.

 من جانبه أكد الشيخ محمد يحيي الكتاني - المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد -  على أن  الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، هو هيئة علمية إصلاحية صوفية قائمة على التعاون بين أفرادها بمختلف طرائقهم ومشاربهم من أجل نصرة وإحياء التصوف القويم وبعث النهضة الإسلامية وتبنى القضايا الكبرى لأمتنا، وتفعيل دور الشباب الصوفي في خدمة المجتمع من خلال إنشاء رابطة "شباب الصوفية ، موضحاً أن الأهداف التي يسعى الاتحاد إلى تحقيقها تتمثل في إصلاح الطرق الصوفية تدريجيا مما قد يشوبها من أمور تخالف الشريعة، والسعي لمحاربة البدع والمنكرات التي تنسب - ظلما وزورا - إلى التصوف الإسلامي الصحيح، وتربية من يسلك الطرق الصوفية تربية دينية سديدة، وكذلك التعاون على إقامة الشعائر المحمدية ونصرتها وتأكيد الانتماء إلى الجناب النبوي العظيم.

 وأضاف الكتاني أن الاتحاد سيعمل على التأكيد على الانتماء إلى المؤسسة الأزهرية عقيدةً ومذهباً وفكراً ، وذلك من خلال إقامة اللقاءات والدورات العلمية "الشرعية والتثقيفية "للنهوض بمستـوى السالكين إلى الله ، مؤكداً على أن تجديد الفكر الصوفي وشحذ الهمم والاشتغال بقضايا الأمة والبعد عن الركون إلى الإغراق في الذاتية ، سيكون من الأهداف الأساسية للاتحاد مما يعيد ثقة الأمة في الصوفية الراشدين القائمين بالحق.

 وأشار المتحدث الإعلامي إلى أنه سيتم إصدار نشرات دورية في كل ما يشغل المجتمع الإسلامي من أجل التوعية والإرشاد وإبراز دور الصوفية في النهوض بالأمة وتبنى قضاياها الكبرى، وكذلك نشر علوم ومعارف أهل السنة والعمل على طبع ونشر الكتب الصوفية المعتمدة ومعاونة علمائنا على نشر تراثهم الذي يتبنى الفكر الوسطى المستنير، في حين سيكلف "اتحاد علماء الصوفية" نقباء وشباب"رابطة الشباب الصوفي" التي سيتم إنشائها في جميع المحافظات بجمع الناس على العلم الشرعي والمنهج الأزهري وإقامة الدورات العلمية "الشرعية والتثقيفية "على أن يقوم الاتحاد بدعمهم ماديا ومعنويا بحسب الطاقة.

ودعى الشيخ الكتاني جميع العلماء الأفاضل من شيوخ الأزهر الشريف وغيره من العلماء من مختلف بلدان العالم ممن عرفوا بالاعتناء بالعلم ومحبة التصوف إلى الانضمام الى الاتحاد من أجل نصرة وإحياء التصوف الصحيح القائم على الكتاب والسنة، وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع من خلال رابطة شباب الصوفية، وغيرها.


التقييم الحالي
بناء على 56 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث