نسخة تجريبيـــــــة
وزير الثقافة: الصوفية ليست تياراً سياسياً.. ومهمة في نشر التسامح

 كتب: محمود شهاب الدين

بتاريخ: 20-06-2011م
 
في ظل الزخم السياسي الحالي وظهور تيارات دينية متعددة بدأت المناقشات تدور حول الصوفية وسماحتها ومهمتها في إثراء الفكر المعتدل وربط نسيج الوطن والتفاعل مع طبقاته المختلفة بعيداً عن التشدد والمظاهر.
من جانبه صرح الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة المصري أن الصوفية لا تنتمي إلى الإسلام السياسي رغم ما وصله عن سعيها لإنشاء حزب سياسي، فهي تيار فكري منتشر في كل التيارات السياسية حتى التيارات اليسارية منها، واستشهد بأن خالد محيي الدين مؤسس حزب التجمع اليساري والأب الروحي له كان ينتمي لإحدى الطرق الصوفية، وأكد أبو غازي على تغلغل التصوف كألوان الطيف في الطبقات الاجتماعية المختلفة، وهذه الحركة الفكرية هامة في عمل التوازن في المجتمع المصري ومجابهة التعصب والتيارات السلفية المتشددة، شارحاً دور الصوفية في نشر التسامح والإخاء والمحافظة على نسيج المجتمع الواحد.
وكتب فاروق جويدة في مقاله بجريدة "الشروق" تحت عنوان "بين إسلام المظاهر وإسلام الضمائر" معلقاً على مطالبة السلفيين بمليون لحية ونقاب قبل شهر رمضان الكريم: "إن الإسلام دين الباطن وليس دين الظاهر، وعند الصوفية رضوان الله عليهم حديث للظاهر وحديث للباطن، وكلما اتجهنا إلى الظاهر تقطعت الصلات والتواصل بين الظاهر والباطن، وإذا كان البعض يرى فى الإسلام تربية اللحى فإن الإسلام فى حقيقته تربية للضمائر، وشتان بين من يبحث عن الظواهر ومن يبني الضمائر". وذلك في سعي غير مسبوق إلى عودة الفكر الصوفي الذي انكمش في فترة ما، وكأن الجميع يكتب وهو يقول بنص المثل البلدي: "ما تقر بخيري إلا لما تجرب غيري".

التقييم الحالي
بناء على 41 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث