نسخة تجريبيـــــــة
في أول زيارة لمصر بعد الثورة: عبد الكافي يطلب زيارة الأزهر.. ويبث رسائله لشعب مصر
كتب: محمود شهاب الدين
بتاريخ: 20-06-2011م
 
ولد الأستاذ الكتور/ عمر عبد الكافي شحاتة في صعيد مصر بمحافظة المنيا في مايو من عام 1951، وتعلم بها وتخرج في كلية الزراعة وعُين معيداً بها، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه وعمل في مركز البحوث والتحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر ليتعلم العربية التي عشقها ويدرس الفقه المقارن بين المذاهب في الأزهر، وتلقى العلم على أيدي علماء أجلاء، وحفظ صحيح الكتب بعد حفظه للقرآن في العاشرة من عمره، وتزوج من حفيدة العلامة الإسلامي محب الدين الخطيب وأنجب منها خمسة أولاد "ثلاثة ذكوروثنتان من الإناث"، وقد سلك في الدعوة إلى الله طريقاً صعبا في أوله غير مذلل، ولكنه تكبد العناء والغربة ليظل على منهجه في الدعوة الخالصة إلى الله دون خوف مهما كلفه ذلك وإن كانت دعوته تسير ضد التيار، هذا المنهج الذي عجّل بخروجه من مصر في وداع رجال الأمن، ليغادر مصر معلناً عدم عودته إليها إلا بعدما تتخلص من قيودها.
وبعدما نشرت "التايم" أن عمر عبد الكافي من أكثر مائة شخصية تأثيراً في العالم، وفي حين أخرجه الأمن، عادت به الثورة التي قال عنها عبد الكافي: إنها كقميص يوسف الذي كشف العمى عن يعقوب عليه السلام، هكذا ثورة مصر كشفت الغمام عن حضارة شعب وعراقة تاريخ وثقافة وسطية دينية حملها الأزهر الذي عانى كسوفاً وخسوفاً لوسطيته التي ينتظرها العالم، وأثار النظام السابق عليه الأتربة التي يزيلها شيخه الجليل أحمد الطيب متجرداً من إعلاء جهوده الشخصية ليعلي من قدر الأزهر الشامخ، فعمله عمل للأزهر لا لشخصه.
يقول عبد الكافي: إن شعب مصر بعد الثورة عادت إليه حريته واسترد قصره، فأخذ يرتب كيف يضع لوحات الزينة على حوائطه ليفاجأ بأن الحوائط نفسها تشققت فيشمر عن ساعديه ويحشد طاقاته وهمته ليرمم الشرخ ويطلي البيت ويضع ألوانه التي يحب أن يراها، في حين انشغل قلة من المتحدثين بالطلاء دون النظر إلى الشقوق التي شوهت الجدران.
وقد حرص عبد الكافي في أول زيارة لمصر بعد اغتراب دام أكثر من عشرين عاماً على زيارة قلعة الوسطية الأزهر الشريف ومقابلة شيخه الذي يبذل الكثير في إعادة الأزهر لمكانته، وسيزور موطنه المنيا ليلتقي بأهله ومحبيه، كما أوضح أنه سيتجول في كثير من محافظات مصر ليبارك إنجازات الشعب المصري العظيم ويحثهم -وهو أولهم- على العمل ويعلي من روح المواطنة ووأد الفتنة الطائفية غير المحببة إلى وجدان شعب مصر الذي حافظ على نسيجه في غياب الأمن وفي هياج الثورة، ويحث تيارات مصر الدينية على الاتفاق حيث يجمعهم 95% ويختلفون في 5% فلم نهدر عظيم الاتفاق في ضعيف الاختلاف؟! كلنا نعبد رباً واحداً ونسعى إلى رضاه، وتلك أهم رسائله التي ينطلق بها من مصر الأزهر الذي يشتاق العالم إليه وإلى رسالته التي قُيدت بأيدي الفاسدين.

التقييم الحالي
بناء على 86 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث