الاسم والنسب:
محمد إدريس بن المهدي بن محمد بن علي السنوسي بن العربي بن محمد بن عبد القادر بن شهيدة بن حم بن يوسف بن عبد الله بن خطاب بن علي بن يحيى بن راشد بن أحمد المرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن يوسف بن زيان بن زين العابدين بن يوسف بن حسن بن إدريس بن سعيد بن يعقوب بن داود بن حمزة بن علي بن عمران بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.
المولد والنشأة:
ولد في «الجغبوب» بشرق «ليبيا» 20 رجب 1307هـ/ 12 مارس 1890م، ونشأ في كنف أبيه، الذي كان قائمًا على أمر الدعوة السنوسية في ليبيا، وعلى يديه وصلت إلى ذروة قوتها وانتشارها.
قيادته للحركة السنوسية:
بعد أن بلغت الدعوة السنوسية الذروة والانتشار، ووصل عدد «الزوايا» إلى 146 زاوية، موزعة في «برقة» و«طرابلس» و«فزان» و«الكفرة» و«مصر» و«السودان» وبلاد العرب، وانتقلت رئاسة الدعوة إلى السيد أحمد الشريف السنوسي، وصار وصيًّا على ابن عمه (إدريس)، وجعله تحت عنايته ورعايته.
قاد السيد أحمد الشريف في فترة من فترات إمارته للحركة السنوسية المجاهدين الليبيين، وبعد هزيمته في المعركة التي قادها ضد الإنجليز في مصر، تنازل لابن عمه إدريس تحت إلحاح مشايخ وزعماء «برقة»، فاستطاع أن يقبض على الأمور بيد قوية ويضرب على أيدي المفسدين، واتخذ من مدينة «أجدابية» مقرًا لإمارته الناشئة، وأخذ يشن الغارات على معسكرات الإيطاليين.
المفاوضات بين إدريس وإيطاليا:
لما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، ولم تكن المعارك بين الليبيين والإيطاليين حاسمة، لجأ الطرفان إلى مائدة المفاوضات، وعقدا هدنة في سنة (1336هـ= 1917م)، يعلنان فيها أنهما راغبان في وقف القتال والامتناع عن الحرب، وتضمنت هذه الهدنة عدة بنود، منها: أن يقف الإيطاليون عند النقاط التي كانوا يحتلونها، وأن يُبقى على المحاكم الشرعية، وأن تفتح المدارس العملية والمهنية في «برقة»، وأن تعيد إيطاليا الزوايا السنوسية والأراضي التابعة لها، وأن تعفى من الضرائب، وفي مقابل ذلك يتعهد السنوسيون بتسريح جنودهم وتجريد القبائل من السلاح.
غير أن بنود هذه الهدنة لم تجد من ينفذها، فعاود الطرفان المفاوضات من جديد، وعقدا اتفاقًا جديدًا سنة (1339هـ= 1920م) عُرف بـ«اتفاق الرجمة»، بموجبه قسمت «برقة» إلى قسمين: شمالي، وفيه السواحل وبعض الجبل الأخضر، ويخضع للسيادة الإيطالية، وجنوبي، ويشمل: «الجغبوب»، و«أوجيلة»، و«جالوا»، و«الكفرة»، ويكون إدارة مستقلة هي الإمارة السنوسية، ويتمتع السيد محمد إدريس بلقب (أمير)، مع حفظ حقه في التجول في جميع أنحاء «برقة»، ويتدخل في إدارة المنطقة الإيطالية متى شعر أن مصلحة أهالي البلاد تتطلب ذلك، وفي الوقت نفسه تعهد الأمير بأن يحل قواته العسكرية، على أن يحتفظ بألف جندي فقط يستخدمهم في شئون الإدارة وحفظ النظام.
إدريس زعيمًا للبلاد:
لم تنجح هذه الاتفاقيات في تهدئة الأوضاع في البلاد وتوفير الاستقرار، وكانت أصابع «إيطاليا» وراء زرع بذور الشقاق في البلاد، وأدرك العقلاء أنه لا بد من توحيد الصف لمواجهة الغازي المحتل؛ فعقد مؤتمر في «غربان» حضره زعماء الحركة الوطنية، وذلك في (ربيع الأول 1339هـ= نوفمبر 1920م)، واتُّخذ فيه القرار التالي: «إن الحالة التي آلت إليها البلاد، لا يمكن تحسينها إلا بإقامة حكومة قادرة ومؤسسة على ما يُحقق الشرع الإسلامي من الأصول، بزعامة رجل مسلم منتخب من الأمة، لا يُعزل إلا بحجة شرعية وإقرار مجلس النواب، وتكون له السلطة الدينية والمدنية والعسكرية بأكملها بموجب دستور تُقره الأمة بواسطة نوابها، وأن يشمل حكمه جميع البلاد بحدودها المعروفة».
وقد انبثق عن هذا المؤتمر هيئة الإصلاح المركزية، قامت سنة (1341هـ= 1922م) بمبايعة إدريس السنوسي أميرًا للقطرين «طرابلس» و«برقة»؛ وذلك من أجل توحيد العمل في الدفاع عن البلاد، والجهاد ضد المحتلين.
وكان قبول السنوسي لهذه البيعة وتوحيد الجهود هو ما تخشاه «إيطاليا»، وأدرك السنوسي بقبوله هذا أن «إيطاليا» لا بد أن تُضْمِرَ الشرَّ، وأنه صار هدفًا، فذهب إلى «مصر» لمواصلة الجهاد من هناك، تاركًا السيد عمر المختار يقود حركة المقاومة فوق الأراضي الليبية، وكانت القضية الليبية تلقى عونًا وتعاطفًا من جانب المصريين.
وبعد أن استولى الفاشيون على الحكم في «إيطاليا» سنة (1341هـ= 1922م)؛ اشتدت وطأة الاحتلال في ليبيا، وعادت المذابح البشرية تطل من جديد، واستولى المحتلون على الزوايا السنوسية، وأعلنوا إلغاء جميع الاتفاقات التي عقدتها الحكومة الإيطالية مع السنوسيين، وكان من نتيجة ذلك أن اشتعلت حركة الجهاد، وكلما عجز المحتلون على وقف المقاومة؛ أمعنوا في أساليب الإبادة والإفناء، ومحاربة اللغة العربية والإسلام، والعمل على تنصير المسلمين، وإضعاف الدين والأخلاق.
السنوسي في مصر:
وبعد أن استقر إدريس السنوسي في «القاهرة»، أصبحت حركته محدودة، بعد أن فرض عليه الاحتلال البريطاني في «مصر»عدم الاشتغال بالسياسة، وكان من حين إلى آخر يكتب في الصحف المصرية حول قضية بلاده.
ولما اشتعلت الحرب العالمية الثانية نشط إدريس السنوسي، وعقد اجتماعًا في داره بـ«الإسكندرية» حضره ما يقرب من 40 شيخًا من المهاجرين الليبيين، وذلك في (6 من رمضان 1359هـ= 20 من أكتوبر 1939م)، وانتهى الحاضرون إلى تفويض الأمير في أن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية والحكومة البريطانية لتكوين جيش سنوسي، يشترك في استرجاع الوطن بمجرد دخول «إيطاليا» الحرب ضد الحلفاء.
وبدأ الأمير في إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء في الحرب، وأقيم معسكر التدريب في «إمبابة» بـ«مصر»، وبلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبي، كانوا فيما بعد عونًا كبيرًا للحلفاء في حملاتهم ضد قوى (المحور) في شمال «إفريقيا»، وساهموا مساهمة فعلية في الحرب، بالإضافة إلى ما قدمه المدنيون في «ليبيا» من خدمات كبيرة للجيوش المحاربة ضد «إيطاليا».
عودة إدريس إلى «ليبيا» وإصدار الدستور:
ولما انتهت الحرب بهزيمة «إيطاليا»، وخروجها من «ليبيا»، عاد إدريس السنوسي إلى «ليبيا» في (شعبان 1364هـ= يوليو 1944م)، فاستقبله الشعب في «برقة» استقبالًا حافلًا.
وما إن استقر في «برقة»، حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته، فأصدر قرارًا بتعيين حكومة ليبية تتولى إدارة البلاد، وأصدر «دستور برقة»، وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربي الحديث، وقد تكفل هذا الدستور حرية العقيدة والفكر، والمساواة بين الأهالي وحرية الملكية، واعتبر اللغة العربية لغة الدولة الرسمية، ونص الدستور على أن «حكومة برقة» حكومة دستورية، قوامها مجلس نواب منتخب.
وفي عام (1366هـ= 1946م) اعترفت «إيطاليا» باستقلال «ليبيا»، وبحكم السيد محمد إدريس السنوسي لها، ولم تكن إمارته كاملة السيادة؛ بسبب وجود قوات إنجليزية وفرنسية فوق الأراضي الليبية.
ميلاد دولة «ليبيا»:
نتيجة لمطالبة الليبيين بضرورة الاحتفاظ بوحدة الأقاليم الثلاثة (برقة- طرابلس- فزان) تحت زعامة الأمير إدريس؛ أرسلت الأمم المتحدة مندوبها إلى «ليبيا» لاستطلاع الأمر، وأخذ رأي زعماء العشائر فيمن يتولى أمرهم، فاتجهت الآراء إلى قبول الأمير إدريس السنوسي حاكمًا على ليبيا.
اتجه الأمير بعد أن توحدت البلاد تحت قيادته إلى تقوية دولته، فأسس أول جمعية وطنية تُمثل جميع الولايات الليبية في (13 من صفر 1370هـ= 25 من نوفمبر 1950م)، وقد أخذت هذه الجمعية عدة قرارات في اتجاه قيام دولة ليبية دستورية، منها: أن تكون ليبيا دولة ديمقراطية اتحادية مستقلة ذات سيادة، على أن تكون ملكية دستورية، وأن يكون سمو الأمير السيد محمد إدريس السنوسي أمير «برقة» ملك المملكة الليبية المتحدة، كما انصرفت إلى وضع دستور للمملكة، وأصدرته في (6 من المحرم 1371هـ= 7 من أكتوبر 1951م) متضمنا 204 مواد دستورية.
وبعد أن أعلن الملك إدريس السنوسي أن «ليبيا» أصبحت دولة ذات سيادة عقب إصدار الدستور؛ انضمت إلى جامعة الدول العربية سنة (1373هـ= 1953م) وإلى هيئة الأمم المتحدة سنة (1375هـ= 1955م).
السنوسي والاهتمام بالدين والعلم:
كان الملك محمد إدريس السنوسي -رحمه الله تعالى- يرى أنالحياة السعيدة لا تقوم إلا على الدين والعلم والأخلاق، ومن أقواله:«إن سنن الإسلامالسياسية تعتمد على دعائم متينة محكمة، فلو حفظت هذه السنن وسيست بها الحكومةالإسلامية لما أصاب دولة الإسلام ما أصابها، لا ريب أن ضعف المسلمين يرجع إلى إهمال هذا النظام وتركه، وإذا ما أراد المسلمون أن ينالوا مجدهم فليرجعوا إلى قواعدحكومتهم الأولى، ولايظنوا أن ذلك رجوعًا إلى الوراء، بل على العكس، فهو التقدم التكامل».
وقال أيضًا: «إن بعث الروح الإسلامية أمر يُحدث قوة لا يستهان بها،ولا سبيل إلى بعث هذه الروح إلا إذا فرقنا بين المدنيتين الحقيقية والصناعية، وأخذنا الأولى باليمين والأخرى بالشمال، وفتحنا باب الاجتهاد، ورجعنا إلى قواعدالسياسة الإسلامية».
وقال: «فمن تخلق منا بغير الأخلاق الإسلامية؛ نجده فاسد التربية، منحطًّا في مستواه الأخلاقي، معطل الاستعداد الفكري الحر، مشوش العقلوالاعتقاد، مقلدًا تقليدًا أعمى».
لقد كان الملك إدريس نصيرًاللدين والعلم والأخلاق؛ ولذلك قام بتوجيه شعبه منذ تحرير «ليبيا» من الاستعمارالإيطالي إلى التعليم والإكثار من المدارس، والاهتمام بالأطفال، ولما تولى أمرالمملكة الليبية وجه المسئولين إلى وجوب العناية بالتعليم وتعميمه، واهتم بوزارةالمعارف ليكوِّن نواة للجامعة الليبية.
وفي نوفمبر عام 1954م أصدر الملك إدريستوجيهاته إلى حكام الولايات الثلاث (برقة- طرابلس- فزان) لاتخاذ السبل الكفيلة بضرورة تدريس العلوم الدينية على الطلبة في جميع المدارس كمادة أولية مفروضة، وفرضالصلاة في أوقاتها الخمس على طلاب المدارس من بنين وبنات في كافة أنحاء المملكة؛ لإعداد هذا الجيل إعدادًا إسلاميًّا رشيدًا.
واهتم بتطوير معهد (السيد محمد بن علي السنوسي)، حتى أصبح جامعة متميزة من حيث التعليم والنظام والاستعداد، وكان يحث شعبه على المحافظة على الصلوات في أوقاتها، ويحذرهم من المعاصي والذنوب، وقام بتوجيه رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي والولاة الليبيين، وحملهم مسئولية شرب الخمر، وحملهم المسئولية أمام الله ثم أمام الملك، وكانت حيثيات هذا التوجه مدعمةبالأحاديث النبوية الشريفة، وكان الإنذار الذي يحمله هذا التوجيه شديدًا.
وكانيرى أن أركان النصر للشعوب في ثلاثة ركائز: التمسك بالدين الكامل، والخلق الفاضل، والاتحاد الشامل؛ ولذلك قال: «أنصح العرب الأشقاء بالتمسك بالدين الكامل، والخلق الفاضل، والاتحاد الشامل، فلن يُغلب شعب يحرص على هذه الأركان».
وقال: «الاتحاد العربي ضرورة، والعصبية العربية مشروعة ومعقولة، شريطة ألا تتعارض مع الأخوةالإسلامية، وألا تعتدي على حقوق الآخرين».
إن الاهتمام بالدين والعلم والأخلاق عند الملك إدريس -رحمه الله تعالى- نابع من عقيدة الإسلام، ومن فهمه لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو يرى أن الحضارة الصحيحة هي التي تقوم على الدين والعلم والأخلاق، وبهذه المقومات قامت الحركة السنوسية، فعندما سأله كاتب دانماركي -كان قد أجرى معه مقابلة صحفية أثناء وجوده بالمنفى- عن موقفه تجاه الاحتلال الإيطالي لـ«ليبيا» آنذاك، فجاءه رده مؤكدًا لنظرته للحياة الروحية باعتبارها أهم منالوجود المادي، إذ قال في معرض حديثه: «إن الحضارة التي يريد الإيطاليون إدخالهاإلى بلادنا تجعل منا عبيدًا للظروف؛ ولذا وجب علينا أن نحاربهم، فهي تبالغ في إضفاء الأهمية على قشرة الحياة الخارجية كالتقدم التقني والآلي مثلًا، وتعتبر مظاهر الأبهة والسلطان معيارًا للحكم على قيمة الفرد أو الأمة حين تستهين بالنمو الداخلي للإنسان، وأستطيع أن أقول لك شيئًا واحدًا، وهو أنه حيث تسود الدعوة السنوسية يستتب الإسلام والرضا من كل جانب».
لمحات من شخصية الملك إدريس:
يُعد إدريس رمزًا لعهد مضى ولن يعود، فهو عهد زاهر يجدر بالليبيين جميعًا أن يعتزوا به، فتاريخ «ليبيا» لم يشهد أروع من العصر الذهبي للسنوسية، على الرغم من محاولات البعض تشويه صورة الملك في أذهان الناس، وتهويل نقاط الضعف التي لا ينفرد بها عن بقية البشر، ويكفيه فخرًا أنه صاحب الفضل في إبقاء روح الاستقلال في نفوس المواطنين.
لقد كان الملك شديد الترفع عن ماديات الحياة، بعيدًا عن حب الظهور والأضواء، يكره الرسميات الفارغة، مخلصًا لأصدقائه، محافظًا على عقيدته الدينية، شديد الحرص على أداء الفرائض، دائم العشق للصحراء.
وكان دائمًا ما يتناول قضايا الدولة بمنتهى الجدية والتدقيق، وكان دائم الثقة في ولاء شعبه له، ولا يتخذ أية إجراءات لحماية نفسه.
كما كان يكره المحاباة، خاصة مع أقربائه بالذات، حيث تصدى لهم كي لا تؤثِّر صلتهم وقرابتهم من الملك لكسب نفوذ سياسي أو تحقيق أرباح مادية.
كما كان الملك إدريس -رحمه الله تعالى- رجلًا تام النشاط، فقد كان يقوم صباح كل يوم مبكرًا لأداء صلاة الفجر في وقتها، ويشرع في قراءة القرآن الكريم وأوراده اليومية، ويتناول إفطاره حوالي الساعة التاسعة، ثم يخرج إلى مكتبه حوالي الساعة العاشرة، فيستقبل موظفي الديوان والخاصة الملكية لتصريف الأعمال اليومية، فيستقبل زواره من الضيوف ورجال الحكومة وأصحاب الحاجات من الحادية عشر إلى الواحدة ظهرًا، ثم يتناول طعام الغداء بعد تأدية صلاة الظهر مباشرة، وكانت الجولة البرية من أحب الرياضات عنده، وكان يستقبل بعض زواره قبل صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء، يتناولالشاي مع موظفي القصر وضيوفه، وينام عادة حوالي الحادية عشر مساء.
وكان يحبالمطالعة في مكتبته الخاصة ويعكف عليها طويلًا، وأحب ما عنده: قراءة القرآن ودراسة كتبالتاريخ العام، وكان يحرص في غالب الأحيان على استماع نشرات الأخبار من المذياع، وكان لا يهتم بالمظاهر في تحركاته.
نهاية الملكية ووفاة السنوسي:
ظل السنوسي ملكًا على ليبيا حتى قامت ثورة الفاتح في (16 من جمادى الآخر 1389هـ= 1 من سبتمبر 1969م) بزعامة العقيد معمر القذافي فأطاحت بحكم الملك إدريس السنوسي، الذي انتقل إلى «مصر» لاجئًا سياسيًّا، وظل بها مقيمًا حتى توفي في (12 من شعبان 1404هـ= 25 من مايو 1983م)، ثم قام الملك فهد بنقل جثمانه إلى «المدينة المنورة» ليدفن في «البقيع».
مصادر:
- «الحركة السنوسية» - أحمد صدقي الدجاني ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1988م.
- «المغرب العربي الحديث والمعاصر» - جلال يحيى ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ الإسكندرية ـ 1982م.
- «ميلاد دولة ليبيا الحديثة» - محمد فؤاد شكري ـ مطبعة الاعتماد ـ القاهرة ـ 1957م.
- «السنوسية دين ودولة» - محمد فؤاد شكري ـ دار الفكر العربي ـ القاهرة ـ 1948م.
- «ليبيا في العصور الحديثة» - نقولا زيادة - معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة - 1966م.