نسخة تجريبيـــــــة
الرسالة السادسة - أيها الولد المحب
[ 6 ] أيها الولد، كم من ليلة أحييتَها بتَكْرار العلم ومطالعة الكتب وحرَّمْتَ على نفسك النوم، لا أعلم ما كان الباعثَ فيه؟ إن كان نَيْلَ عَرَضِ الدنيا وجَذْبَ حُطَامِهَا وتحصيل مناصبها، والمباهاةَ على الأقران والأمثال؛ فويل لك ثم ويل لك، وإن كان قصدُك فيه إحياءَ شريعة النبي صلى الله عليه وسلم،وتهذيبَ أخلاقك، وكَسْرَ النفسِ الأمارةِ بالسوء؛ فطوبى لك ثم طوبى لك. ولقد صدق من قال شعرًا:
سَهَرُ العيون لغير وجهك ضائع * وبكاؤهن لغير فقدك باطلُ
التقييم الحالي
بناء على
57
آراء
أضف تعليق