كتب: أحمد جمال
بتاريخ:29-10-2011
في مفاجأة من العيار الثقيل نفت "جمعية أطباء التحرير.. أطباء المستشفى الميدانى " تعرض عصام عطا المحكوم عليه عسكريا بعامين سجنا للتعذيب مما أدى للوفاة داخل السجن، مؤكدين وجود إصبعين قفاز بهما مادة الحشيش ومادة أخرى لم يتم التعرف على ماهيتها بعد لخضوعها للتحليل.
وكان مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف قد اتهم إدارة سجن طرة بتعذيب السجين عصام علي عطا حتى الموت، وقال المركز أن وفاة عصام (23 سنة) جاءت عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه، حيث تعرض عصام لتعذيب وحشي بإدخال خرطوم مياه في فمه، وآخر من فتحة الشرج مما أدى لوفاته، موضحاً أنه تم نقله مساء الأربعاء، إلى مستشفى قصر العيني دون إبلاغ أسرته.
من جانبها أوضحت جمعية أطباء التحرير في بيان لها أن إدارة الجمعية تلقت طلبًا من بعض الناشطين نقلاً عن أهل المتوفى عصام عطا برغبتهم في حضور ممثلين عن الجمعية للتشريح كمراقبين وللتأكد من جديته ومدى مصداقيته، وانتقل وفد من أطباء التحرير مكون من الدكتور محمد ماجد صمدي عضو الجمعية، بمرافقة الدكتور أحمد صيام من شباب "أطباء الثورة"، وتمكنا من حضور عملية التشريح بعد موافقة الأطباء الشرعيين المسئولين عن التشريح ،والذي تم عصر أمس الجمعة داخل مشرحة زينهم بواسطة ثلاثة من الأطباء الشرعيين وبحرفية عالية وبدقة شديدة، مع حرصهم الواضح على التعاون مع وفد الجمعية.
وأوضح البيان أنه بالكشف الظاهري على الجثة تبينت الحقائق التالية: عدم وجود أية إصابات ظاهرية باستثناء كدمة سطحية صغيرة في الجانب الأيمن من الصدر بقطر حوالي 1سم، ولا توجد أي آثار لكدمات أو لخدوش حول الفم أو فتحة الشرج، مشيرا إلى أنه بتشريح الجثة تبين عدم وجود أي نوع من أنواع كسور الجمجمة أو نزيف بالمخ، ولا يوجد أي نوع من الإصابات الداخلية بالوجه أو الرقبة أو الحلق أو الصدر،كما بدت الرئتان سليمتين، باستثناء بعض آثار التدخين القديمة.
وأكد تقرير الجمعية أنه بتشريح الجهاز الهضمي ثبت خلو المعدة والأمعاء والقاولون والمستقيم من أي نوع من أنواع الإصابات على الجدر الخارجية لهذه الأعضاء قبل فتحها تشريحيا ، وبفتح هذه الأعضاء تبين وجود آثار طعام مهضوم داخل المعدة، وفضلات متماسكة داخل القاولون بدون أية آثار لمياه أو سوائل بكمية غير معتادة أو غير طبيعية داخل الجهاز الهضمي.
وأضاف أنه بتشريح المعدة تبين وجود احتقان شديد بالجدار الداخلي للمعدة بقطر حوالي 10 سم، ووجود جسم غريب عبارة عن إصبعين منفصلين من قفازات طبية – جوانتي تست – من مادة اللاتكس المطاطة ومركبين حيث يحتوي أحدهما الآخر فيما يشبه شكل الكبسولة، وعرض هذا الجسم 2 سم وطوله 5 سم، كما يوجد مزق صغير في هذا الجسم الكبسولي تخرج منه مادة حمراء اللون.
وفي نهاية بيانهم أكد اطباء التحرير أنهم قالوا ما أملاه عليهم ضميرهم المهني والطبي وقيامًا منهم بالواجب والأمانة التي ألقيت على عاتقهم من قبل المجتمع ومن نشطاء الثورة ومن أهل المتوفى، وقررنا ووثقنا ما رأيناه بدقة شديدة، وأمانة علمية كاملة، ودون أي اعتبار لأية مؤثرات أخرى.
