بتاريخ:23-10-2011
صرح محمد الزليتني شيخ الصوفية إن كلام قادة التيار السلفي المتداول في المحافل والندوات والمؤتمرات لن يبنى الدولة المصرية، مشيرا أن القادر على بناء الدولة في الوقت الحاضر هم أساتذة العلوم في تخصصات الجيولوجيا والرياضة والهندسة والكيمياء فقط وليس رجال الدين من أي تيار.
أضاف الزلتينى أن مدينة زويل للعلوم قادرة على بناء الدولة، والكلام عنها أفضل، موضحاً أن التيار السلفي لايعي أن القرآن الكريم بدأ بـ"اقرأ باسم ربك"، ولم يبدأ بكلمة "أسلم"، أو حتى "وحد"، مؤكدا أن خلافة الإنسان في الأرض تكون بالعلم وليس بأي شيء آخر.
قال الزلتيني إن أصوات المتصوفة في الانتخابات لن تذهب لأي مرشح ينتمي للتيار السلفي في الانتخابات البرلمانية، مشيرا أن المتصوفة لن تعطى أصواتها للأفكار الجامدة، سواء كانت تنتمي للتيار السلفي أو أي تيار ديني آخر يقوم بتكفير الجميع، ويرفض قيم الدولة المدنية، ويؤسس لقيم التنافر والتباعد بين المسلمين.
واصفاً الصوفية بأنهم هم المسلمون في المستوى الأعلى، وهم أصحاب الجنود الخفية الذين يظهرون في العالم حين يزداد الشر قوة، مشيرا أن الحركات الصوفية في العالم الغربي، وخصوصا في أوروبا لها دورها المعروف، فالصوفية نبع جهادي لا ينضب، وما يحدث لمتصوفة العالم العربي من هجوم ليس مرجعه ضعف للتيار الصوفي، وإنما لأن الصوفية تؤمن بقدر النهوض وميقات الظهور.
مؤكداً أن الصوفية بشروا بتغيير العالم العربي والإسلامي منذ 10 سنوات مضت، مضيفاً أن ما يحدث في سوريا واليمن وما حدث قبله في مصر وتونس، وما سيحدث لاحقا لأقطار أخرى هو ساعة التغيير، فالفساد لابد أن ينتهي، والجهل والتخلف الذي يتحكم في الدول الإسلامية لابد أن يذهب بلا رجعة.
