بتاريخ: 16-02-2011
ليبيا تستعين بسيناريو النظام المصري الفاسد لقمع المتظاهرين!
- مخرج سينمائي ليبي: الفقر يتفشى في ليبيا والقذافي يقدم 90 مليار دولار لإفريقيا!
قتلت سلطات الأمن الليبية نحو 14 متظاهراً اليوم أثناء المظاهرات التي سعى فيها الشباب للمطالبة بالتغيير، وذلك قبل يوم الغضب الليبي غداً في ذكرى مذبحة بوسليم الخامسة، والتي أدت إلى مقتل 1200 شاباً أثناء مطالبتهم بالحقوق المشروعة التي تأمل في حياة أفضل.
وتجمع عدد من أهالي شهداء بوسليم وتوجهوا إلى طريق عمر المختار، والتحم بهم عدد من الجموع الليبية، مطالبين بالإصلاح والتغيير وتطبيق الدستور، وطالب المعارضون الليبيون إطلاق سلمي للسلطة، وتحقيق مجتمع مدني قائم على التعددية، كما أن المطلب الشعبي يطالب بتوزيع الثروة على الجميع والتظاهر السلمي، والعدالة الاجتماعية.
وكان الرئيس الليبي معمر القذافي أبدى في تصريحاته الأخيرة تعاطفه الكبير مع الرئيسين السابقين التونسي والمصري، الأمر الذي وجه له العديد من الانتقادات اللاذعة بشأن جلوسه على عرش الحكم الليبي لمدة 42 عاماً، كما حذرت الجهات الأمنية المواطنين من التعامل مع موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مهددين المواطنين بأن كل من يتعامل مع الموقع مراقب وتحت دائرة الاعتقال.
وحاول القذافي إخماد فتيل الثورة الليبية التي ستلتهب غداً في ذكرى شهداء بوسليم، وذلك من خلال دعمه للسلع التموينية التي لم تكن مدعومة من قبل، بالإضافة إلى منح قروض سكنية دون حدود أو قيود، وأن يكون تسديدها لمدة 60 سنة دون أية فوائد.
أكد محمد مخلوف المخرج السينمائي الليبي أن ما حدث في ليبيا نتيجة عدوى الشعوب الحميدة للمطالبة بالتغيير، مشيراً إلى أن الشعوب العربية توقعت عدم وصول هذه الاحتجاجات إلى الجماهيرية تحديداً، والمفاجأة أن من يقوم بذلك هم مجموعة من الشباب الذين يسعون إلى تغيير الوجوه القديمة من اللجان الثورية.
وأضاف مخلوف في تصريحاته لقناة الـBBC: "لم ينتبه المسئولون القدامى أن الأجيال الجديدة أصبحت لها كلمة الآن، وأنها خرجت عن صمتها من قمع للمواطنين، وانعدام حرية للتعبير، كما أن المجازر التي حدثت عام 2006 لم ينساها الجميع، حيث أنه حتى الآن لم يتم تسليم جثامين الشهداء إلى الأهالي".
وعن حرية المنابر التي يدعي وجودها القذافي في البلاد علق المخرج السينمائي الليبي مؤكداً أن هذه المنابر التي تفتح في ليبيا يحضرها 1% من الناس، نتيجة استخدام لغة خطابات جديدة، مشيراًُ إلى أنه بناء على الدراسات فإن المواطن الليبي يجب أن يكون أغنى من المواطن الخليجي 12 مرة، متابعاً: "كيف يمكن لرئيس ليبي واعي أن يدعم إفريقيا بـ90 مليار دولار في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الفقر في جميع أنحاء ليبيا.
وتعامل التليفزيون الليبي الرسمي بمنطق التليفزيون الحكومي المصري أثناء أزمة 25 يناير، حيث عرضت شاشة الجماهيرية المظاهرات المأجورة من قبل المؤيدين الذين استعان بهم النظام الليبي من إفريقيا خصيصاً لدعم الرئيس الليبي بالتعاون مع بلطجية المجتمع المدني.
وأوضحت الجهات الحقوقية في ليبيا أن السلطات الأمنية قررت الإفراج عن 110 شخصا من المعتقلين اليوم لانتمائهم للجماعة الليبية الإسلامية.