بتاريخ: 12-02-2011
أكد الإعلامي عمرو أديب أنه لم يستطع التحدث عن نفسه طوال الفترة الماضية، نظراً لأنه كان يهمه في المقام الأول الصالح العام للبلاد.
وأوضح أديب أنه عاش حالة من الذل والمهانة برفقة الشعب المصري أثناء عصر مبارك، مشيراً إلى أن الشرطة فسدت بقدر كبير وغريب في عهد مبارك، وأن الضباط قاموا بالعديد من الأفعال الإجرامية بحق أفراد الشعب المصري أمام عائلاتهم.
وأضاف أديب في تصريحاته التليفزيونية: "إحنا كنا في عصر أسود ومهبب، مش هيجي تاني أسوء من العصر الماضي على مصر، فالعهد البائد هو الذي منعني من عملي الإعلامي، حيث كان مبارك يقول لهم: إوعوا تشغلوا الواد ده، ده يفضل في بيته قاعد زي الكلب"!.
وأشار صاحب برنامج مباشر مع عمرو أديب المذاع على قناة "الحياة " إلى أن رجال الأعمال قالوا له: إن مبارك أجمد من ربنا، وذلك على حسب تعبيره المرفق بالفيديو.
وقال نجل الكاتب الكبير عبدالحي أديب: إن شقيقه عماد أديب أجبر على عدم الظهور على الشاشات، وتهميش دوره في المجتمع، نظراً لأنه صاحب فكر وكلمة مسموعة ورأي حكيم، موضحاً أن الشعب المصري كان يعلم كل ما يحدث من فساد، وأن مبارك يعي تماماً أن الشعب يعرف، لكنه تغاضى عن ذلك ورفع شعار: "يقولوا اللي هما عايزينه.. وأنا أعمل اللي أنا عايزه".
واعترف أديب بأن المسئولين كانوا يتحدثون مع جميع وسائل الإعلام من أجل عدم الإفشاء عن بعض المعلومات أمام الرأي العام، مؤكداً أنه كان يقف لهم بالمرصاد معترضاً على هذه الطريقة التي يتحدث بها المسئولون إليه لمحاولة التضليل، مشيراً إلى أن رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس عندما كان يريد التحدث إليه في بعض الأمور كان يستعين بهاتف ابنته خوفاً من مراقبة الخطوط، رغم أن النظام الماضي الفاسد كان يراقب الخطوط ببصمة صوت المتحدث وليس برقم الهاتف.
وأعرب أديب عن سعادته الكبيرة بنهاية عصر الظلم، مشيراً إلى أن أحمد عز رجل الأعمال الذي يتم التحقيق معه حالياً بتهمة إهدار المال العام قام بالاتصال به قائلاً: "على فكرة أنت السبب اللي مخلي الشعب المصري مش راضي عن حياته وظروف معيشته"، مؤكداً أن الأموال التي نهبت أكبر دليل على أن مصر كانت بها خيرات كثيرة، وأن ليلة رحيل مبارك هي ليلة نهاية الذل من البلاد.