من الأفاعى السامة وطيور الظلام ، مرة بالتكفير ومرة بإهدار الدم ، ثم ظهرت فى الأونة الأخيرة أساليب جديدة رخيصة ودنيئة للنيل منى ، ولأن أتباع الشيطان لا يعرفون الأصول أو المبادىْ المحترمة للخلاف العلمى ولا يفهمون معنى الخصومة الشريفة ، فقد تبارت الأصوات عبر القنوات الفضائية والصحف ومواقع الإنترنت والمؤتمرات والخطب ايضاً ، تنهال علىّ للنيل من شخصى المتواضع ، بدلاً من المناقشة العلمية لما نقول به من عدم وجود مخطوطة لكتاب صحيح البخارى المذعوم ، وأن الحجاب ليس فريضة إسلامية، وعدم وجود حَد للردة أو الرجم أو حَد لشارب الخمر فى الإسلام، وأن اللحية ليست من السنة، وأن الصيام ليس فرض وغيرها من المواضيع التى قدمنا الأدلة المانعة القاطعة عليها عبر الفضائيات والصحف وبموقعنا على الإنترنت وايضاً من خلال مؤلفاتنا الـــ 23 ، فوجدتهم يهاجمون شخصى المتواضع بإتهامات نذكر منها :
أولاً :- منهم من قال على أحد الفضائيات التى تسمى ( صفا) بأننى تشيعت ( أى أصبحت شيعياً ) ، ودلل على ذلك بكلامى فى قناة العراقية حيث كنت أوجه رسالة للشعب العراقى ، وطالبتهم بالتوحد سنة وشيعة ضد داعش، وقلت أن السنة يحبون آل البيت مثل الشيعة أى أنه لا فرق بينهم فى الأركان ، وقلت أن السيد على السيستانى رجل حكيم يجب أن نستمع له، وكان هدفى هو التوحد فى مواجهة داعش ومن صَنَعَهُم من أمريكا وإسرائيل .
ثانياً : - منهم من قال بأننى لست بأزهرى ودلل على ذلك بكلام دار الإفتاء وكلية الشريعة جامعة الأزهر حيث قالا بعدم حصولى على دكتوراة من الأزهر فى موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية – ورغم أنى رديت على هذا الكلام على الهواء فى برنامج صح النوم يوم 12-12-2014 مع الأستاذ محمد الغيطى لكننا نعيد ونوضح ، أنه سبق أن إنتشرت على الإنترنت عبر أكثر من مليونى موقع فى النصف الأول من عام 2012 شائعة مفادها أننى قد حصلت على دكتوراة جديدة من الأزهر فى موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية ، فما كان منى إلا أنى سارعت على الفور بنفى ذلك فى حوار مطول مع مجلة روزاليوسف يوم 28 يوليو 2012 وجريدة الوفد يوم 30 يوليو 2012 وغيرهما من الصحف، ووضحت أنها فتوى صدرت لى بكتاب منذ 10 سنوات ، ثم بعد ذلك بمدة قامت دار الإفتاء المصرية وكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع دمنهورالموجود بها ملف تخرجى ، بالرد على السائلين بخصوص هذا الموضوع وقد نفى كليهما حصولى على الدكتوراة فى موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية .
ثالثاً : - منهم من قال بوجود فيديو لى على الإنترنت أقول فيه أننى تنصرت أى أصبحت مسيحى وبداية بالفعل أنا أؤمن بالمسيحية واليهودية لأنها رسائل من عند الله لكن ايضا أنا لم أضع أى فيديو على الإنترنت وعندما بحثت على هذا الفيديو المذعوم وجدت تسجيل صوتى وليس فيديو صنعه محترف حيث وضع الصوت ومعة صورة ثابتة لى أخذها من غلاف روايتى ( إنه أخى ) ومن يستمع لهذا التسجيل لنهايته سيكتشف بكل سهولة أنه تم بثلاث أصوات مختلفة لا تحتاج جهد منى لنفى صلتى بهذا التسجيل .
رابعاً : – وجدت هجوم على شخصى من مجلس أئمة مذعوم لإستراليا وهو مجلس لا وجود له لكننى وجدت العديد ممن يتصيدون لى يعلنون هذا الإكتشاف العظيم وأنى شخصية وهمية .
خامساً : - هناك من قال بأنى مطارد قضائيا رغم أن عمرى 55 عاماً لم يشكونى أحد فى حياتى لذلك طلبت فيش جنائى لى فى 16-12-2014 من قسم منتزه أول بالأسكندرية وجعلته متاح لمن يرغب فى نسخة منه وتمنيت أن يشكونى أحد كى يثبت القضاء برائتى وأستفيد بمبلغ تعويض يساعدنى على المعايش لأنى لا أتاجر بالدين ولا أتكسب منه الملايين مثل من سبو شخصى كالمدعو خالد الجندى وغيره ، ولا أعرف يوماً حياة البذخ والفشخرة التى يعيشها هؤلاء .
سادساً : - هناك من يترك ماقُلت به أنا علمياً رغم أهميته ، ويتصيد همزة وضِعَت خطأ سهواً على نبرةً أو على سطر دون أن يعلم أن قواعد النحو واللغة هى من صنع البشر مثل مالك وسيبويه وأن القرآن الكريم ذاته ظل بعد وفاة الرسول (ع) بمئتى عام بدون تنقيط أو تشكيل حتى أتى أبو الأسود الدؤلى وقرر تنقيط وتشكيل القرآن ثم جاء بعده الخليل ابن أحمد الفراهيدى ولم يعجة تنقيط وتشكيل أبو الأسود الدؤلى فأعاد تشكيل وتنقيط القرآن حتى وصل لنا على ماهو عليه الأن وكلها أراء ووجهات نظر بشرية ، لذا وجدنا القرآن متعدد القراءات والتفاسير فمتى يفهم هؤلاء بدلاً من أن يحفظوا هذا ...
وعلى الله قصدُ السبيل وإبتغاءِ رِضَاه .
* الشيخ د. مصطفى راشد .. عالم أزهرى مصرى وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان .