التاريخ:5-2-2013
أخبار مصر
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإثنين إن "الجغرافية السياسية للمنطقة ستتغير في حال اتخذت إيران ومصر موقفا "موحدا" في القضية الفلسطينية"، مشددا على "أهمية العلاقة بين مصر وإيران لأنها حاجة لكل دول المنطقة".
وأكد أحمدي نجاد في حوار خاص مع قناة "الميادين" اللبنانية عشية توجهه إلى القاهرة في أول زيارة لرئيس إيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، إن "هذين البلدين قادران على تغيير المعادلات فإذا اتفقا على تحرير فلسطين بالكامل فإن الأمر سيتحقق".
وفي الموضوع السوري، جدد أحمدي نجاد مواقف بلاده من الأزمة في سوريا مؤكدا أن بقاء الرئيس بشار الأسد أو رحيله أمر يقرره الشعب السوري وحده.
وأضاف "إن الحوار مع واشنطن يجب أن يكون في ظروف عادلة تبعث على الاحترام وليس عبر الفرض".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "الغارة الإسرائيلية على سوريا ناتجة عن ضعف أصاب الصهاينة لافتا إلى أن القادة الأمريكيين توصلوا إلى نتيجة أن هؤلاء لا يمكنهم تحقيق مصالحهم".
وأعرب نجاد أنه يطمح إلى أبعد من زيارة قطاع غزة بالصلاة في القدس الشريف، متابعا أنه لا فرق بين الفصائل الفلسطينية بالنسبة لإيران مضيفا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كان ولا يزال موضع ترحيب في إيران".
وأوضح نجاد أن إيران مستعدة دائما لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي هو من يقرر ويختار كيف يدافع عن نفسه مؤكدا أن "إيران مستعدة للدفاع عن مصر والسعودية إذا ما تعرضتا لأي هجوم تماما كما كانت إلى جانب الشعبين الأفغاني والعراقي".
أما في ملف الأزمة العراقية فأكد نجاد "وجود مؤامرة تهدف إلى تقسيم العراق محورها بعض الدول الغربية وربما تكون انضمت إليها بعض الدول في المنطقة عن طريق الخطأ" محذرا من أن "النار ستحرق الجميع في حال نشوبها وأن أي مشكلة في العراق ستعرض الدول المحيطة به إلى أزمات" "فخطوط الحدود بين دول المنطقة هي خطوط افتراضية والخطوط الإنسانية لا تعرف حدودا" على حد تعبيره.
إلا أن نجاد اعتبر أن "إيران هي أقل عرضة للضرر في حال تقسيم العراق بسبب علاقاتها الجيدة مع القوميات الموجودة على حدودها".
واعتبر الرئيس الإيراني أن الفتنة السنية الشيعية هي المشروع "الاستكباري الجديد" مؤكدا أن إيران لا تتدخل في شؤون أي دولة وإنما هي تدعم حق الشعوب في التعبير عن مطالبها وما تريده للشعب الفلسطيني هو ما تريده لشعب مصر وشعب البحرين وكل شعوب المنطقة.