التاريخ:20-1-2013
فيما تعد بداية جديدة لتحقيق الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والقطاع الخاص ليكتمل مثلث التنمية في مصر, افتتح الرئيس محمد مرسي الملتقي الأول لمؤسسات المجتمع المدني والخيرى.
مؤكدا تذليل جميع العقبات أمام القائمين علي هذا القطاع وشدد الرئيس علي أنه لا مجال لتهميش أي مؤسسة, وأن الدستور يكفل حرية تأسيس الجمعيات بمجرد الإخطار.
وتشجيعا للقطاع المدني, أعلن الرئيس عن جائزة قيمتها مليون جنيه لأفضل مؤسسة أو فرد يعمل في هذا المجال.
وأكد الرئيس مرسي بعد جولة لمدة ساعة ونصف الساعة داخل أجنحة المؤسسات المشاركة في أرض المعارض بمدينة نصر أهمية تحقيق التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل رعاية وتقديم الخدمات اللازمة للفئات الفقيرة والأكثر احتياجا في المجتمع المصري, مشددا علي رعايته الشخصية للجهد الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني, ومتعهدا بتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق هذه الجهود.
وقال الرئيس إن هذا الملتقي هو مجرد بداية لتحقيق التكامل بين جهود الدولة والمجتمع المدني بكل فروعه والقطاع الخاص بما يقدمه من دعم مادي لهذه الجمعيات, لافتا إلي أن الدستور الجديد منح الفرصة لانطلاق هذه الجمعيات ونص في المادة50 منه علي تأسيس الجمعيات والمؤسسات الحكومية بالإخطار, وألا يتم حلها إلابحكم قضائي, مشيرا إلي أنه لا مجال الآن لأي تهميش للمجتمع المدني أو توظيفه لمصلحة النظام أو الضغط عليه لمنعه من الحركة ووفقا للدستور, فهو صاحب حق, وعلي الدولة واجب مساندته وحل المشكلات التي تعترضه.
وأوضح أنه يجري الآن الإعداد لعقد مؤتمر وملتقي كبير لجميع مؤسسات المجتمع المدني في مارس المقبل لعرض ودراسة جميع المقترحات لتحقيق انطلاقة جديدة لعمل هذه المؤسسات, وأنه سيتم تخصيص جوائز للجمعيات المتميزة لن تقل الأولي منها عن مليون جنيه.
وتابع أن هذا الملتقي سيكون فرصة لمن يريد أن يقدم الدليل الحقيقي علي حبه لهذا الوطن وإسهامه في التنمية وتأهيل الفقراء والمحتاجين والمعاقين ليكونوا مساهمين في نهضة هذا الوطن.
وأضاف الرئيس سأرعى الجهود المبذولة لحل مشكلات الاتحاد العام للجمعيات الأهلية في تشكيل جديد ليكون معبرا عن كل جمعيات المجتمع الأهلي والمدني والحقوقي.
وأكد الدكتور مرسي أن تمكين مؤسسات المجتمع المدني محور أساسي من محاور التنمية الشاملة بما يملكه من قدرة وتنوع وانتشار في جميع محافظات مصر ورغبة أكيدة في تحقيق نهضة وتنمية الوطن, داعيا المجتمع من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني إلي التعاون في هذا المحور, كما أشاد برجال الأعمال المخلصين الداعمين لهذه المؤسسات المجتمعية.
وقال الرئيس: إن مصر بأبنائها وإمكاناتهم وموارد مصر والتكامل بين كل هذا يمكن أن تمضي إلي غد أفضل, قائلا: مصر لن تنهض بالعمل السياسي فقط, وإنما بالتنمية البشرية والاقتصادية والتعليمية والعلمية وبالرؤية الشاملة لتحقيق هذه النهضة.
وتفقد الرئيس أقسام وأجنحة المؤسسات الخيرية والتنموية, واستمع إلي شرح من القائمين علي هذه المؤسسات ومنهم القائمون علي بنك الشفاء الذي يقدم خدماته إلي نحو3 ملايين ونصف مليون مريض سنويا ويجري75 ألف عملية جراحية بأسعار مخفضة إلي جانب الخدمات الأخري, وتفقد جناح بنك الطعام المصري واستمع إلي شرح حول المشروعات التي يقدمها البنك والخدمات إلي الفقراء والمحتاجين, فضلا عن فرص العمل التي يوفرها وإعداد العبوات التي تقدم إلي الأسر المحتاجة الصغيرة ومتوسطة العدد.