بتاريخ: 23-01-2011
أغلقت الجهات الأمنية المصرية موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" أمس، بعد اكتشاف جهاز تنظيم الحاسبات والمعلومات التابع لوزارة الداخلية دخول الآلاف من المستخدمين لتلقي التعليمات التي توضح خط سير المتظاهرين، والدالة على التجمعات، والمعبرة عن هتافات الغضب المنطلقة من الآلاف في جميع أنحاء القاهرة الكبرى والمحافظات.
واستنكرت بشدة الشركة المؤسسة للموقع الخطوة التي أقدمت عليها الجهات الأمنية المصرية، واصفة إياها بـ"تحجيم حرية التعبير والرأي"، مشيرة إلى أن المواقع الاجتماعية جميعها تسهم في تواصل الشعوب مع الحكومة، لتعلن عن المطالب التي تريدها في خطوة إيجابية هامة نحو الإصلاح.
وتعد المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "التويتر والفيس بوك وتاجد" أهم الوسائل الإليكترونية لتواصل المتظاهرين أمس، وهي الوسيلة نفسها التي من خلالها قام المتظاهرون في تونس بالتجمع ، رغم حجب السلطات التونسية مواقع إلكترونية وإخبارية مهمة، إلا أن الهاكرز استطاع فك الشفرات والاختراق إلى المواقع ونقل الصورة الطبيعية من قلب الحدث، والتي تعبر عن الوضع الداخلي للبلاد.
وفي نفس السياق أكد مصدر أمني لـ"صوفي" رافضاً ذكر اسمه أن الجهات الأمنية أقدمت على إغلاق موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في خطوة مبدئية لإغلاق الخطر الداهم الذي يواجهها وهو "الفيس بوك"، مؤكداً أن الإقدام على إغلاق الموقع الاجتماعي الأول على مستوى العالم سوف يأتي قبل العيد السنوى لحركة 6 أبريل في اليوم الذي شهد تدشينها.
وأوضح المصدر أن هناك العديد من المواقع الاجتماعية الأخرى التي سيتجه المتظاهرون إلى التواصل من خلالها، مشيراً إلى أن إطلاق موقع يعد بالأمر السهل الذي لا يتطلب أية إجراءات أمنية على الإطلاق، منبهاً أن الحكومة إذا لم تتخذ التدابير اللازمة خلال الساعات القادمة، بداية من الالتفات إلى الشعب وبدء تنفيذ مطالبه المشروعة فسوف تلحق بركب تونس على الفور.