كتب: أحمد لكلوك
بتاريخ:03-07-2012
تابع أكثر من 100 منظمة حقوقية وحركات سياسية وعدد من الشخصيات العامة بقلق بالغ ما تواتر من شهادات تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تعرض النساء غير المحجبات وغير المنتقبات إلى انتهاكات عديدة منها العنف اللفظي، ومحاولات الاعتداء عليهن، بسبب ملابسهن.
وردد هؤلاء المعتدين عبارات منها" جه الرئيس اللي هيلمكم"، ووصفن هؤلاء النساء بأنهن "منحلات"، و"قليلات الأدب"، وطال الهجوم أيضا المحجبات فذكر صحفي في صفحة الفن يوم الجمعة في جريدة الوطن بأن فنانة محجبة اتصلت به وأفادته بأنها تعرضت للسب في أحد المولات من قبل أسرة تبدو سلفية.
واعتدى بعض من جماعة "الأخوان المسلمين" مساء الخميس الماضي على سميرة إبراهيم صاحبة قضية رفض كشف العذرية وتم طردها من الميدان. كما لم تسلم النساء أثناء أداء عملهن من الاعتداء عليهن بالسب والضرب، ففي يوم الجمعة الماضي أثناء مظاهرة تسليم السلطة قام صفوت حجازي بالاعتداء على مصورتين صحفيتين، رفضتا النزول من على المنصة التي تم تخصيصها لرئيس الجمهورية د/ محمد مرسي.
وقعت هذه الحادثة تحت سمع وبصر المتواجدين على المنصة من " الأخوان المسلمين" الذين قام أحدهم بسب المصورتين.
كما تعرضت صحفية بريطانية ناتشا سميث للتحرش الجنسي والضرب في ميدان التحرير يوم الأحد الموافق إعلان النتائج الرئاسية، و كانت تقوم سميث بتغطية نتيجة الانتخابات وكانت متواجدة بمصر لعمل فيلم وثائقي عن الثورة المصرية والتحول الديمقراطي، وتعرضت للضرب والتحرش الجنسي وتم تمزيق ملابسها، وأصيبت في قدمها ويداها، وتم إنقاذها من بعض شباب الميدان، واصطحابها إلي خيمة بها نساء لإعطائها ملابس وتمكنت من مغادرة الميدان وغادرت مصر في نفس اليوم.
واعتبر المقوقعين على البيان أن هذه الوقائع تعبرعن ثقافة ذكورية معادية للنساء، تنظر لهن نظرة دونية، وتعتبرهن إثما، وسبب كل المفاسد، ويتم توظيف واستخدام سيء للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكات التي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على وجود النساء في المجال العام، وتمثل تعديا سافرا على حقوقهن وحرياتهن، وانتهازية واضحة من فصيل الإسلام السياسي وكهنة المجتمع الذكورى، تستدعى مشاركة المرأة حين الحاجة لدعم النضال وتحمل التضحيات بالنفس وفلذات الأكباد، ثم تسارع بإقصائها بعد أن تقترب من السلطة
واضاف البيان إن هذه الوقائع لاتمثل تعديا على النساء فحسب، بل على المجتمع المصري بأسره، الذي اتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والفكري على مدى قرون، وتتطلب إجراءات سريعة من مؤسسات الدولة المعنية والسيد رئيس الجمهورية تضمن صون وحفظ كرامة النساء ، وسلامة وأمن المجتمع بأسره
كما يؤكد الموقعون على البيان أن النساء لسن الحلقة الضعيفة، ولسن الضحية التي تنتهك كرامتها، وتفرض الوصاية على حريتها. ولن نخضع لهذا النوع من الابتزاز، وسوف نناضل من أجل الدفاع عن كرامه النساء وحرياتهن باعتبارها جزءا أصيلا من كرامة وحرية المجتمع.