بتاريخ: 30-06-2012
حذرت صحيفة إكسبيرت الروسية من انزلاق مصر إلى خطر الحرب الأهلية، بسبب "استماتة جنرالات الجيش" في التشبث بالسلطة، بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية.
وعنونت الصحيفة صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: مصر تقف أمام خطر الانزلاق إلى حرب أهلية، مشيرة إلى أن استماتة جنرالات الجيش المصري في التشبث بالسلطة، من شأنه أن يفاقم الأزمة السياسية في مصر.
وأضافت: "تبددت الآمال بحدوث انتقال سلمي من مرحلة الفوضى الثورية إلى مرحلة التوافق السياسي وإنشاء نظام حكم جديد، ذلك أن قيام المجلس العسكري بحل البرلمان، الذي تشكل عبر انتخابات حرة ونزيهة، يمثل تجاوزاً لكل الحدود، ورسالة تحمل معاني خطيرة إلى كل الأطراف في الداخل والخارج".
وأشارت إلى أن القوى الإسلامية والليبرالية في مصر أيقنت بشكل قاطع أن العسكر لا ينوون تسليم السلطة التي استولوا عليها نتيجة الثورة، وتابعت: لهذا نجد الليبراليين يجاهرون باستعدادهم للخروج إلى الشارع، لاسترداد الثورة التي اختطفها العسكر.
وفصّلت أن هذه الاستراتيجية تختلف عن منهج الإسلاميين، الذين "يعملون بهدوء على استعادة السلطة المسلوبة"، مضيفة أنه "في ظل هذا المشهد، يتوقع العديد من المحللين والمراقبين أن تبادر القوى الإسلامية والليبرالية، وعلى الرغم من التباينات العقائدية والفكرية بينها، إلى توحيد جهودها بهدف إشعال ثورة مكملة لثورة ميدان التحرير".
واعتبرت أن "إنقاذ البلاد من الوقوع في آتون حرب أهلية، لن يكون ممكناً إلا بانسحاب العسكر نهائياً من الساحة السياسية، وتشكيل مؤسسات دولة مدنية أو شبه مدنية"، ولكنها استدركت: "لكن هذا المنحى ليس وارداً البتة لدى جنرالات الجيش".
وختمت بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "عندما يضرب عرض الحائط بالقوانين التي سنها البرلمان الجديد"، فإنما يكون قد قرر اعتماد "نهج الطغمة" في حكم البلاد "ليعيد مصر إلى النهج الناصري".