كتب: أحمد جمال
بتاريخ:13-06-2012
اعترضت المشيخة العامة للطرق الصوفية على عدم تمثيلها بتأسيسية الدستور، مشيرة إلى أن ذلك يعد إهمالا متعمدا لواحدة من أعرق وأقدم مؤسسات مصر وأكثرها انتشاراً في كافة ربوع البلاد.
ومن جانبه أكد الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن الوثيقة الدستورية تعد في المقام الأول عقدا اجتماعيا وأن إهمال طائفة تمثل ما يزيد عن 15 مليون مواطن مصري هو إغفال متعمد لطرف أساسي في هذا العقد الاجتماعي وإنكار للمقومات الأساسية والمبادئ العليا للقيم الأخلاقية والروحية التي تحكم المجتمع المصري، الأمر الذي يفقد الدستور معناه الحقيقي باعتبار أن الدستور لابد أن يكون معبراً عن كافة أطياف المجتمع المصري.
وشدد القصبي أن الدستور وثيقة قانونية تؤسس لفلسفة التشريع وترسم الخطوط العريضة لمنظومته القانونية وأن إغفال مؤسسة التصوف العريقة التي تمثل القيم الروحية الأخلاقية في المجتمع يعد إهدارا للأسس التي تستمد منها أحكام القوانين شرعيتها
وأضاف قائلاً: "الدستور عبارة عن بطاقة للهوية، وهوية مصر وهواها يتمثل في قيمها الإيمانية الروحية التي يترجمها أهل التصوف باعتبارهم القاعدة الشعبية للمنهج الوسطي في مصر وأهلها الذي تهمله رياح التشدد".
وفي رسالة تحمل في طياتها تعبيراً عن الثقل الحقيقي للمجتمع الصوفي في مصر أكدت مشيخة الطرق الصوفية أن الأيام القادمة سوف تثبت للجميع الحجم الحقيقي لأهل التصوف، متابعاً: "إن غدا لناظره لقريب".