رويترز – (الصوفي)
بتاريخ:10-06-2012
طالبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقدته بإسطنبول الخميس الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن سوريا وحثته على نقل السلطة سلميا.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مجموعة من المراقبين الدوليين تعرضت لإطلاق نيران أثناء محاولتهم الوصول لموقع "مذبحة" جديدة بالقرب من مدينة حماة.
حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس الرئيس السوري بشار الأسد على تسليم السلطة ومغادرة بلاده ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة أمس وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.
وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحفي باسطنبول أبدت كلينتون استعدادا للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم روسيا بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي.
لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد المجال أمام حكومة ديمقراطية.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في اسطنبول عقب اجتماعها مع وزراء خارجية دول عربية وغربية لبحث مكافحة الإرهاب "يجب أن ينقل الأسد السلطة ويرحل عن سوريا."
وأضافت "العنف الذي يرعاه النظام والذي شهدناه مجددا في حماة امس ينم عن انعدام الضمير. الأسد ضاعف من وحشيته وازدواجيته وسوريا لن ولا يمكن أن يسودها الهدوء او الاستقرار ولا الديمقراطية بالطبع الى ان يرحل الأسد."
وقال تلفزيون الدنيا السوري الرسمي اليوم الخميس إن مراقبين من الأمم المتحدة وصلوا إلى قرية مزرعة القبير التي يقول نشطاء من المعارضة إن 78 شخصا على الأقل قتلوا فيها أمس.
وقالت كلينتون انها سترسل مستشارها الخاص بشأن سوريا الى موسكو غدا ليبحث مع الحكومة الروسية الحاجة الى الانتقال السياسي في سوريا.
وأشارت الى أن خطة مبعوث السلام الدولي كوفي عنان التي كان محورها وقفا لإطلاق النار لم يصمد قط يجب أن تمنح فرصة اخيرة قائلة إن الدول الاخرى - ويحتمل انها تقصد روسيا والصين - لن تؤيد اتخاذ إجراءات أقوى ما لم يكن فشلها محققا.
وأضافت "نعتقد أن من المهم بالنسبة لنا أن نعطي كوفي عنان وخطته آخر قدر بإمكاننا من الدعم لأننا ولكي نضع الآخرين في حالة ذهنية لاتخاذ إجراء في مجلس الأمن يجب أن يكون هناك إدراك نهائي أنه لم يعد هناك جدوى."
على صعيد منفصل قالت كلينتون اليوم إن القوى الكبرى تريد أن تأتي إيران إلى المحادثات النووية وهي مستعدة لاتخاذ خطوات لوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء نسبتها 20 بالمئة وهو مستوى يقربها من إنتاج مواد تصلح لإنتاج قنبلة نووية.