أ ش أ – (الصوفي)
بتاريخ:26-05-2012
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت، أن إسرائيل تتابع بحذر وقلق ما سوف تسفر عنه الانتخابات المصرية ونتائجها على مستقبل العلاقات المصرية- الإسرائيلية، لكنها آثرت في الوقت نفسه الصمت الحذر وعدم التعليق، خشية من أن يؤدي أي تدخل إسرائيلي في هذا الأمر إلى نتائج عسكية.
وقالت الصحيفة -في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني- إن الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، اللذين حصلا على أعلى الأصوات وفقا للنتائج الرسمية تعهدا باحترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لكنهما اختلفا كثيرا في نهجهما حيال هذا الشأن، ولاسيما فيما يتعلق بالفلسطنيين.
وأضافت الصحيفة: "إنه إلى جانب المحافظة على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فإنه من المتوقع أن يواصل شفيق في حال فوزه بمنصب الرئاسة دعم مصر لحركة فتح الفلسطينية، التي تتزعم السلطة الفلسطينية وتتعاون مع إسرائيل".
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يعمل شفيق أيضا خلال فترة رئاسته على التقرب من حركة حماس بشىء من الريبة والعداء.
وفي السياق ذاته نوهت الصحيفة على ما يمتلكه محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين من تاريخ طويل حددت معالمه تصريحات عدائية ضد معاملة إسرائيل للفلسطنيين في ظل غياب دولة فلسطينية إلا أنها لم تخل أيضا من توجيه النقد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لما أسماه بـ"تعاونه الساذج" مع إسرائيل، بينما امتدح حماس لمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى اعتزام جماعة الإخوان المسلمين العمل على إيجاد تسوية توحد حركتي فتح وحماس لممارسة الضغوط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين .. وهو ما نتج عنه إعلان مسئولي حماس تطلعهم الشديد إلى دور مصر والإخوان في تقديم الدعم لهم، وذلك على خلفية ابتعادهم عن سوريا بسبب أحداث عدم الاستقرار التي تتعرض لها حاليا.
واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها بأن ذكرت أن عددا من المحللين الإسرائيليين يرون في الفريق شفيق نموذجا أكثر اعتدالا ربما يعمل بالفعل على الوفاء بتعهده في الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بما يجعله حجر أساس يعمل لصالح استقرار المنطقة، بينما وصفوا محمد مرسي بأنه شخص غير معروف قد يمثل خطورة على مستقبل العلاقات بين البلدين، معربين عن مخاوفهم في احتمالية أن يتصرف من منطلق مبادئ الهوية الإسلامية.