كتب: محمد أبو العلا
بتاريخ: 02-05-2012
وكأن الأيام تعيد نفسها، كم من مصيبة مرت على البلاد منذ تولي المجلس العسكري زمام الأمور، وتتكرر نفس التصريحات المنددة بالإعتداءات الناجمة بدء من أحداث مجلس الوزراء والمجمع العلمي ووزارة الداخلية، إنتهاء بالأحداث المؤسفة أمام وزارة الدفاع بعد هجوم البلطجية المسلحين على المعتصمين السلميين.
في البداية أعرب مجلس الوزراء عن أسفه البالغ لوقوع أحداث عنف بميدان العباسية، واصفاً الحادث بـ"المشين" والمؤسف، والذي يستهدف أيضاً الاعتداء على هيبة الدولة المتمثلة في وزارة الدفاع نفسها!!.
ومن جهة أخرى أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن الداخلية لم تطلق رصاصة واحدة في ميدان العباسية، مشدداً على أنه وقعت العديد من المشاجرات بين المتظاهرين المتكاتفين مع أنصار أبو إسماعيل ولكن الشرطة لم تتدخل على الإطلاق.
جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه خالد علي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مؤيديه للنزول إلى وزارة الدفاع والانضمام مع المعتصمين من أجل مساندتهم، بالإضافة إلى نقل الصورة الحية والمباشرة والصحيحة، والتي شوهتها وسائل الإعلام المشبوهة ووصفت الثوار بالبلطجية.
وفي نفس السياق حذر الناشط السياسي جورج إسحاق المجلس العسكري من الاستمرار في الحكم، وعدم تسليم البلاد للرئيس المنتخب في الموعد المحدد، حتى لا تشتعل الأجواء ويحتشد المتظاهرين مجدداً في كل أنحاء مصر للمطالبة بالتحرير من سلطة ونفوذ المجلس، مشدداً على أنه سيكون أول المتظاهرين المطالبين برحيل المجلس.
