بتاريخ: 01-05-2012
حذر د. محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من أن ملايين المصريين مستعدون للنزول الى الشوارع مرة أخرى، لان الثورة كانت تحتاج الى سنوات حتى تنشب بينما لا تحتاج اليوم الى اكثر من 3 أيام لكي تعم كافة انحاء مصر، مؤكداً على أن 30 مليون الذين خرجوا للانتخابات مستعدون للخروج للحفاظ على ثورتهم ومنع انحرافها عن مسارها أو تأخير نقل السلطة يوماً واحداً بعد 30 يونيه.
وتساءل مرسي في لقائه برموز المجتمع في محافظة الغربية والذي أقيم في نقابة المهندسين بطنطا ظهر اليوم: هل يمكن ان تتوقف الثورة قبل ان تكمل اهدافها، مجيباً ان ذلك لن يحدث أبدا لان الشعب المصري قادر على ان يقضي على من تسول نفسه مواجهة الشعب المصري ، لان المصريين كلهم ثوار وسوف يدوسون من يفكر في عرقلة الثورة المصرية عن استكمال طريقها.
وهنأ مرسي أهالي الغربية بعيد العمال الذين كان لهم دور كبير في اسقاط النظام السابق، مشيراً الى ما قام به عمال المحلة من اسقاط صورة مبارك وديست تحت الاقدام وحدث ذلك في كافة انحاء المحافظة.
وتابع مرسي "لابد للشعب أن يمتلك دواءه وغذاءه وسلاحه حتى لا يتحكم فيه أحد بأي شكل من الأشكال وحتى لا يتعرض للتهديد من اي طرف" لافتا الى ان مشروع النهضة ملك للامة كلها وساهم فيه المئات من المتخصصين من ابناء مصر جميعا، معلنا انه سيتم عقد ورش عمل وندوات متعددة لعرض مشروع النهضة وتطويره، و مؤكدا انه لا يمكن لفصيل واحد أن ينهض بمصر .
وأضاف مرسي "نريد ان يكون الشعب المصري نصير لبعضه بعد التجريف الذي قام به النظام السابق للحياة بكافة اطيافهم" ولفت انه لا فضل لمصري على مصري ولكن الجميع شاركوا في الثورة مؤكدا ان الثورة المصرية كانت طلبا لحياة افضل واستقرار وليست ثورة جياع.
واشار الى ان الثورة المصرية قديمة الجذور وقوية الانتماء ولم يكن لها قائد بل كان يوجهها اهدافها وعلى رأسها القضاء على الفساد.
وشدد علي ان ذلك سوف يحدث ضد اي شخص مهما كانت قوته او منصبه لافتا الى انه في حالة توليه الرئاسة سوف يستكمل الشعب المصري ثورته التي اجبرت العالم كله على احترامها.
وأعرب عن حرصه على الوجود في الغربية التي تعتبر رمزا للصناعة المصرية لكي يؤكد على ضرورة استكمال المناخ الصحي الذي عاش فيه المصريون وصبروا لكي يستكملوا انتقال السلطة الى المدنيين وفي قمتها رئاسة الجمهورية.
من جانبه قال الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب "مررنا بصعوبات وخضنا معارك كثيرة مع الباطل واهل الشر والفلول وحاربنا من بداية الثورة نظاما كان يسير في طريق السلب والنهب " مؤكدا أن جماعة الاخوان المسلمين بدأت نضالها منذ أمد ضد النظام السابق وتحملوا في سبيل ذلك الأذى الكثير مما يعلمه الجميع.
وتابع عسكر "حزب الحرية والعدالة الذي بدأ منذ فترة قصيرة لكن السجون والمعتقلات عرفت القائمين عليه ومؤسسيه وكانوا جميعا في مقدمة المضحين" مؤكداً ان الدكتور محمد مرسي تعرفه السجون جيدا فهو بحسب قوله "مناضل يستمر نضاله حتى وهو مرشحا للرئاسة" مشيرا الى ان الرئاسة ليست كرسيا وثيرا يرتاح عليه صاحبه وانما مسئوليات جسام وان الدكتور مرسي كما ضحى في الوقت السابق فينتظر منه تضحيات أكثر في المرحلة المقبلة.
وأضاف عسكر "لاننا جربنا المتاعب وتعودنا عليها ولا نخشاها رشحنا رجلا منا ليتحمل المسئولية "
من جانبه قال الاستاذ الدكتور مصطفى الغنيمي عضو مكتب الارشاد "المسئولية والحمل الثقيل التي تنوء منه الرجال المخلصين كما تنوء الجبال واشهد لأخينا الدكتور محمد مرسي بانه كان ابعد الناس عن ان يسعى الى الترشح ولكنه حُمل تحميلا ولذلك نحن مطمئنين لاعانة الله له على ان يتحمل المسئولية"
وتابع غنيم "عرفنا الدكتور مرسي صاحب خلق وقيم مدافعا عن المبادئ وقد حاول النظام السابق ان يضغط عليه باعتقال ابنه قبل امتحاناته بقليل في بكالوريوس الطب محاولين ان يدفعوه للالتماس بخروجه الا انه رفض ذلك وهو عضوا في مجلس الشعب"
وشدد غنيم على ان جماعة الاخوان لا تتقدم بشخص فحسب رغم كفاءته وإنما تتقدم بمشروع للأمة بذل في سبيله الكثير من التضحيات والجهود خلال عشرات السنوات في المرحلة الماضيه.
وتابع غنيم "جماعة الاخوان بجميع افرادها وجهودها تقف خلف مرشحها ونحن مطمئنون لنصر الله القادم"
وشهد اللقاء احتفاء من الحاضرين بالدكتور من خلال ترديد أغنية "قلنا النهضة إرادة شعب ويا المرسي نخطي الصعب" .