كتب: محـمد فـرج
بتاريخ: 01-05-2012
أكد فضيلة الإمام الأكبر وشيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب أن التعديلات التي أجريت على مؤسسة الأزهر تهدف إلى تحقيق استقلاله، بالإضافة إلى بقاءه كمؤسسة كبرى يستطيع الأزهرون فيها امتلاك زمام كافة مجريات الأمور.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر في كلمته لمؤتمر "الرؤية المستقبلية للأزهر الشريف" أن هناك العديد من العقبات الأخرى الواقفة أمام إعادة جزء كبير من الأوقاف إلى الأزهر الشريف، مشدداً على أنه هناك حوالى 150 ألف فدان لم يتم إعادتهم بعد إلى الأزهر.
وطالب شيخ الجامع الأزهر المسئولين بضرورة مساواة طلاب جامعة الأزهر بنظرائهم في الجامعات الأخرى، مشيراً إلى أن التفرقة التي تتم بين طلاب الأزهر وغيرهم من طلاب مختلف الجامعات المصرية، لا تتماشى مع الظروف الثورية المحيطة بمصر خلال المرحلة الحالية.
وتابع فضيلة الإمام: "يجب أن يكون هناك تنسيق كبير على المستوى الدعوي، بالإضافة إلى الدعم الدائم للخطاب الديني الوسطي الذي من شأنه حماية الدعاة، وإبعاد من لا يعي في حقوقهم"، موضحاً أن الأزهر منشغل كثيراً بترتيب البيت من الداخل وتهيأه كافة الأمور في نصابها السليم ليكفل هذا أجواء استعادة المكانة والريادة.
ودلل د. الطيب على دور الأزهر بوثائقه الخمسة التي لاقت قبولاً كبيراً لدى كافة أطياف الشعب المصري، والعالم العربي والإسلامي، مشدداً على أن رسالة الأزهر لن ولم تختلف في وسط هذا المناخ الملبد بالتغيرات السياسية في مصر.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الدولة قد وعدت بتذليل كافة العقبات أمام الأزهر من أجل تحقيق ريادته الكبرى، موضحاً أن هناك أمور تم تنفيذها وأمور لم يتم تنفيذها بعد، مشدداً على أنه يثق في القادة القادمين للأمة بأن يعملوا على رفعة الأزهر الذي يعد منارة كبيرة يستمد منها الجميع شئون دينه ودنياه.