تغطية: محمد إبراهيم
بتاريخ: 28-04-2012
استقبل الآلاف من النشطاء والمؤيدين للدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على سلالم نقابة الصحفيين بالهتافات واللافتات الكبيرة، والتي كانت مؤيده له ومشددة من أزره تارة، وكانت تنتقد المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد ومحملة إليه المسئولية الكاملة وراء الأحداث المؤسفة التي وقعت منذ توليه إدارة مصر.
وطالبت الهتافات الكبيرة التي استقبل بها مؤيدي د. البرادعي بضرورة إنخراطه الحقيقي في العمل السياسي، وعدم العودة مرة أخرى إلى منزله أو الابتعاد عن العمل العام، وذلك بهتاف: "المركب عايزة قبطان، والقبطان اسمه برادعي".. "شد القلوع يا برادعي.. مفيش رجوع يا برادعي"، وذلك قبل دخوله إلى نقابة الصحفيين من أجل إلقاء كلمة المؤتمر التأسيسي لحزب الدستور.
وأعرب البرادعي وكيل مؤسسين حزب الدستور الجديد أنه يطمح أن يصل أعداد المنضمين إلى الحزب ما يفوق الـ5 ملايين عضو، مشيراً إلى أن الحزب سيضم غالبية الحزب المصري، موضحاً أن الحزب لديه العديد من الأموال للعمل خلال الفترة القادمة بشكل يستقبل كافة طوائف الشعب المصري.
وأوضح - صاحب المليون توقيع قبل الثورة بهدف عدم التوريث وتغيير النظام الفاسد - أن الحزب يطمح في المقام الأول إلى إنضمام كل من كانوا في التحرير وقت الثورة، وذلك لإعلاء مبدأ الثورة المطالب بـ"العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" من أجل بناء مصر بشكل سليم وهادف يفيد كل أطياف المجتمع.
وشدد البرادعي على أن الأعضاء المؤسسين للحزب والآخرين الذين سينضموا تباعاً لا يوجد أي تفريق بينهم على الإطلاق، مشيراً إلى أن الحزب يقوم على أساس الديمقراطية وأن الوقت قد حان تماماً لتسليم السلطة إلى الشباب في أول انتخابات رئاسية وتشريعية قادمة.
وطالب البرادعي كافة الحضور بعدم البكاء على اللبن المسكوب وعلى الفترة الانتقالية التي كانت فيها حالة كبيرة من "الهرج والمرج" ومازالت مستمرة، مناشداً الجميع بالالتاف حول مصلحة الوطن وإعمال العقل، في الوقت الذي فاجأ فيه الجميع أحمد فؤاد نجم الشاعر المخضرم بالحضور وسط تصفيق حاد، ليقوم بإلقاء قصيدة "اتجمعوا" معانقاً د. البرادعي ود. علاء الأسواني وكيل مؤسسي الحزب بحرارة كبيرة.
وأشار البرادعى إلى أنه يمد يده لكافة الأحزاب الحالية من أجل التكاتف لتحقيق أهداف الثورة والعمل بشكل يُعلي من قدر المواطن المصري، مشدداً على أن انقاذ الثورة يبدأ من العدالة الاقتصادية والاجتماعية بعد فترة عبثية من الانحطاط الفكري أثرت بشكل كبير على مجريات الأمور.