(رويترز ــــ الصوفي )
بتاريخ: 19-04-2012
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الخميس إنه سيسترد منطقة هجليج النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان.
وعبّرت قوى دولية عن قلقها من أعمال العنف الأسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو بموجب بنود إتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وحثت القوى الدولتين على وقف القتال والعودة إلى المحادثات.
وسيطر جنوب السودان على هجليج الأسبوع الماضي قائلاً إنها جزء من أراضيه ولن ينسحب منها إلا إذا أرسلت الأمم المتحدة قوة محايدة إلى هناك.
ودفع التوتر البشير إلى الحديث عن "تحرير" جنوب السودان من الحزب الحاكم فيه فيما يمثل تصعيدا حادا لحرب كلامية حملت تلميحات إلى أن التوتر لن ينتهي قبل الإطاحة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في الجنوب، وقال البشير هذا في كلمة ألقاها يوم الخميس مرتديا الزي العسكري أمام الآلآف من أنصاره في ولاية شمال كرفان "هجليج في كردفان."
وأضاف أمام الحشد في مدينة الأبيض عاصمة الولاية "لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا واللي هيمد ايده على السودان سنقطعها."
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرقص ويلوح بعصاه "أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا.. أمريكا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن لكن احنا اللي حنعاقبهم.. القوات المسلحة.. الشرطة وقوات الأمن.. كل الشعب. نرمي عدونا إلى الخارج وعايزين يكون الدرس الأخير."
ولم يصدر تعليق فوري من الجنوب.
ويسود إنعدام ثقة عميق بين الجارتين حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد به أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني الى جانب قضايا أخرى.
وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية التي دارت بشكل متقطع بين الشمال والجنوب من عام 1995 الى عام 2005 .