أ ش أ –(الصوفي)
بتاريخ: 15-04-2012
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة جمع شمل المصريين بكافة إنتماءاتهم الفكرية والثقافية والسياسية والدينية علي كلمة سواء حتى تعبر مصر تلك اللحظة الفارقة في تاريخها .
وقال شيخ الأزهر خلال استقباله اليوم الأحد بالمشيخة لنائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، و المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية- أن ذلك يقتضي تنازل جميع الفرقاء عن جانب كبير من رؤاهم، حتى يلتقوا في منتصف الطريق، وينجحوا جميعا في تحقيق أهداف الثورة النبيلة، في العيش المشترك، والعدل الاجتماعي والحرية والكرامة، ويتمكنوا من صناعة مستقبلهم علي أساس متين دون إحباط أو إخفاق .
وشدد فضيلة الإمام الأكبر علي ضرورة حماية الأمة من التشرذم والانقسام لأن الأخطار تحيط بها من كل جانب، فالحكمة والتروي والوضوح أمور حتمية لا مفر منها حتى تعبر الأمة من أزمتها، مناشداً جميع الأطراف الانحياز للوطن وتقديم المصلحة العليا علي أي مصلحة حزبية، ففي نجاة مصر نجاة للأمة العربية والإسلامية.
من جانبه أعرب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عن تقدير الدعوة السلفية للأزهر الشريف جامعا وجامعة وشيخا، وأن الأزهر الشريف سيبقي حصنا دائما للإسلام، والمسلمين بإعتباره رمزا للإسلام الوسطي المعتدل، والحارس الأمين للشريعة، والقائم علي خدمتها علي مدار تاريخ الأمة، مشيدا بالدور الوطني الرائع الذي يقوم به الأزهر في جمع شمل الفرقاء السياسيين حول التوافق بشأن الجمعية التأسيسية للدستور.
وطالب برهامي الجميع بضرورة الاعتماد علي الأزهر في رسم خريطة المستقبل للأمة وعدم المساس بالأزهر كمؤسسة رائدة وبشيخه كشخصية وطنية قائدة للعمل الإسلامي في مصر والعالم العربي والإسلامي.