نسخة تجريبيـــــــة
إنقاذ الدستور في وثيقة الأزهر الجديدة

كتب:  أحمد إبراهيم

بتاريخ:12-04-2012

استقبل أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ــ شيخ الأزهرـ عدد من رؤساء النقابات وبعض الشخصيات السياسية

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف ليس مؤسسة سياسية ولا حزبية ولا فئوية بل مؤسسة وطنية عبر تاريخه ولا يستطيع أن يتقهقر وقت الأزمات التي تلم بالوطن، كما كان في سابق عهده حينما قاد المقاومة الوطنية ضد الفرنسيين و الإنجليز.

و قال الإمام الأكبر، إن الثقة الغالية لكافة التيارات و الأحزاب و النقابات للدور الوطني للأزهر الشريف، يجعله لا يسعه إلا تلبية نداء الوطنية كما كان عهدهم به على مر التاريخ، وأنه سيبدأ على الفور باتخاذ كافة الخطوات لتلبية آمال وطموحات الوطن.

وطالب العديد من قادة الأحزاب و رؤساء النقابات التجارية و المهنية و التطبيقية الأزهر، أن يعلن  عن مبادرة جديدة لإنقاذ مصر، علي غرار الوثائق التاريخية التي أصدرها في الآونة الأخيرة، والتي لقيت  قبولا شعبيا واسع النطاق، من التيارات والائتلافات و الأحزاب ومختلف القوى الوطنية بكافة ميولها السياسية و الوطنية و الثورية، مما يتطلب من الأزهر الآن بأخذ المبادرة لإصدار وثيقة حول وضع المعايير الجديدة للجنة الدستور والتي ينتظرها الجميع خاصة من الأزهر الشريف الذي له حب عميق في وجدان جميع المصريين مسلمين ومسيحيين.

ومن جانبه قال سامح عاشور، نقيب المحامين، أن تلك المبادرة الجديدة للأزهر و التي تعتبر بمثابة سفينة إنقاذ للوطن، ستجد ترحيبا واسع النطاق من كافة الأحزاب و التيارات وجموع الشعب المصري لإيمانهم بأن الأزهر الشريف فوق العمل السياسي أو الحزبي فدوره الوطني يتجذر في التاريخ.

وقال عماد جاد، عضو مجلس الشعب، عن الحزب المصري الديمقراطي أنني كمسيحي أشعر بالأمان و الطمأنينة حينما يتصدر الأزهر الشريف المشهد الوطني لأنه لا يتحيز لفئة ضد فئة و لا لتيار ضد آخر ، لأنه يعبر عن ضمير جميع المصريين بمختلف ميولهم.

و اتفق الحاضرون على أن تكون بداية تفعيل وثيقة الأزهر القادمة على النحو الآتي:  أن يتولي الإمام الأكبر الاتصال بكافة التيارات والأحزاب و القوي الوطنية و النقابات ،ومطالبتهم بموافاة الأزهر بالاقتراحات و الدراسات التي يرونها صالحة للوطن في هذا المجال. 

وتشكيل لجنة لدراسة الاقتراحات و الدراسات و اختيار الجامع المشترك بينها لتكون أساسا للمناقشة حولها.

وعلى ضوء تلك الاجتماعات والمناقشات للوصول إلي التوافق العام سيدعى الجميع إلي مؤتمر عام لإعلان هذه الوثيقة بعد توقيعها من المشاركين.


التقييم الحالي
بناء على 34 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث