بتاريخ: 10-04-2012
وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية مشهد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية بأنه دليل يوضح كيف تغير المشهد السياسي بشكل كبير ويظهر أيضا في ذات الوقت الأصوات التي لا تزال موجودة على الساحة وكانت مرتبطة بالنظام القمعي للرئيس السابق حسني مبارك.
وأضافت الصحيفة علي موقعها الإلكتروني اليوم أن الثورة المصرية أظهرت وجوهاً جديدة على الساحة مثل خيرت الشاطر السجين السياسي السابق والمرشح الرئاسي عن جماعة الإخوان المسلمين ولكن فشلت الثورة أيضا في محو شخصيات من الماضي من أمثال رئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس السابق عمر سليمان.
وقالت الصحيفة إن مشهد الإنتخابات الرئاسية يظهر الوضع في مصر حيث الصراع بين التيار الإسلامي الصاعد وبقايا النظام الراغب في إعادة الاستقرار في بلد مضطرب بسبب اقتصاده والانفلات الأمني وأن هذا الصراع احتدم أكثر بعد فشل نشطاء شباب الثوار تقديم بديل سياسي لهاتين القوتين.
وأضافت الصحيفة أن شعبية جماعة الإخوان المسلمين التي تتحكم في نحو 50% من البرلمان تجعل من الشاطر مرشحا قويا في الانتخابات القادمة، لكن عودة سليمان إلى المشهد تعيد للأذهان ذكريات العام الماضي حين فشل سليمان كنائب رئيس في إنقاذ نظام مبارك من الثورة الشعبية ضده وبالرغم أنه ليس متوقعا أن يعيد ترشح سليمان ديناميكية السباق إلا أنه قد يقتطع من أصوات المرشحين اللذين عملا في مناصب كبيرة في نظام مبارك وهما وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، ورئيس الوزراء الأسبق أيضا أحمد شفيق.
وقالت الصحيفة إن ترشح سليمان أثار غضب الإسلاميين كثيرا وذكر البلاد أن الكثير من الأشياء لم يتغير بالرغم من الثورة التي وعدت بتيار سياسي جديد وهو ما ظهر في توصيف المرشح الرئاسي المستقل ذى الخلفية الإسلامية المعتدلة عبد المنعم أبو الفتوح، الذي قال إن ترشح سليمان يعد إهانة لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وضع نهاية للدولة البوليسية على حد وصفه.