كتب: محمد أبو العلا
بتاريخ: 07-04-2012
أكد د. أحمد الطيب الإمام الأكبر وشيخ الجامع الأزهر أن الكيان الأزهري ينأى بنفسه عن السياسة أو تأييد أية أحزاب أو جماعات، لأنه كيان لكل المصريين على حد سواء، مشدداً على أن الأزهر لم يداهن النظام السابق على الإطلاق.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر في حواره لبرنامج "بهدوء" على شاشة الـcbcأن الأزهر بقى ضمير الأمة ولم يروج لأشخاص أو أنظمة، مشدداً على أن الكيان لم يقوم بالمزايدة أو معارضة النظام السابق، لاحتياج الأزهر عدم تضييق الخناق عليه في البعثات العلمية التي كان يتم إرسالها إلى الخارج.
وأشار د. الطيب إلى أن الانسحاب من اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور كان بسبب عدم التمثيل اللائق للأزهر، مشيراً إلى أن الدستور يجب كتابته بشكل يعبر عن المصريين جميعهم، موضحاً أن الإسلام ضمن لغير المسلمين الاحتكام لشريعتهم.
وأوضح شيخ الجامع الأزهر أن وثيقة الأزهر عبرت عن مختلف طوائف الشعب المصري، مضيفاً أن الجميع كان مدعو وقت مناقشتها، مشدداً على أن الوثيقة راعت العقيدة والرأي والبحث العلمي والإبداع وهي حقوق مكفولة في الحضارة الإسلامية وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وتابع: "الفكر الإسلامي قائم على التعددية وليس التطرف، فالإسلام لا علاقة له بالتطرف، والسلف هم الصحابة والتابعين، وشتان ما بين التابعين والمتشددين، السلفي الحق هو الذي يتبع فكر الأئمة".