رويترز –(الصوفي)
بتاريخ: 28-03-2012
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السورية يوم الاربعاء ان سوريا سترفض أي مبادرة تصدر عن القمة العربية تتعلق بسوريا.
وتشهد البلاد انتفاضة مستمرة منذ اكثر من عام ضد الرئيس السوري بشار الاسد، ومن المتوقع ان تصدر القمة العربية التي تنعقد يوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد بيانا عن الوضع في سوريا التي كانت الجامعة العربية قد علقت عضويتها في نوفمبر تشرين الثاني بسبب حملة القمع ضد الانتفاضة.
وتقول الامم المتحدة ان تسعة الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة لكن السلطات السورية تلقي باللوم على "مجموعات ارهابية مسلحة" مدعومة من الخارج وتقول ان تلك الجماعات قتلت ثلاثة الاف فرد من الجيش والشرطة.
وقال جهاد مقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية في بيان صحفي ان سوريا "منذ تعليق عضويتها في الجامعة العربية تنطلق بعلاقاتها مع الدول العربية بشكل ثنائي فقط وبالتالي فاننا لن نتعامل مع أية مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية على أي مستوى كان."
ودعا وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في بغداد يوم الأربعاء الى تأييد خطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية والذي يسعى الى وقف لاطلاق النار واجراء حوار سياسي فيما أطلق عليه "الفرصة الاخيرة" لسوريا.
ومن المتوقع أن يصدق الزعماء العرب في بغداد خلال اجتماع القمة العربية على اقتراح من ست نقاط تقدم به عنان.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا العام الماضي وناشدت الاسد في الماضي التنحي للسماح باجراء محادثات، لكن الاعضاء منقسمون بشأن كيفية التعامل مع العنف المتزايد الذي يهدد باشعال الخليط العرقي والطائفي المركب في المنطقة.
وقادت المملكة العربية السعودية وقطر الحملة التي تهدف الى عزل سوريا لكن دولا أخرى خارج منطقة الخليج مثل الجزائر ومصر والحكومة التي يقودها الشيعة في العراق تحث على توخي المزيد من الحذر خشية أن تشعل الاطاحة بالاسد عنفا طائفيا.