(أ ش أ) - والصوفي
بتاريخ: 25-03-2012
أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن مصر دولة إقليمية عظيمة وستستعيد نفوذها وتأثيرها وريادتها الفكرية والعلمية والثقافية في وقت قصير وستعبر المرحلة الانتقالية الحالية بسرعة، مطالبا أمريكا والعالم باستيعاب ما حدث في مصر والعمل والتعاون مع شعبها في إطار المحددات والمتغيرات الجديدة.
وقال فضيلة الإمام - فى بيان لدار الإفتاء السبت - "إن العلاقة بين العالمين الإسلامي والغربي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لابد أن تبنى على أساس من الشراكة والتكامل والتعاون والحوار وليس التبعية والهيمنة والاستقواء".
وأضاف أنه لن يكون هناك سلام بين الشرق والغرب إلا بحل عادل ودائم لمأساة فلسطين وشعبها مع استمرار الضغط الشعبي والمجتمعي لحل هذه القضية.
جاءت تصريحات مفتي الجمهورية خلال لقاءاته الثلاثة المفتوحة التى عقدها مع الآلاف من أساتذة وطلاب ثلاث من أكبر الجامعات الأمريكية في نيويورك وبوسطن وأوهايو خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة.
وأشار الإمام العلامة إلى أن مصر مليئة بالخيرات والخبرات التي ستسهم وبقوة في بناء مصر في عهدها الجديد، محذرا من أنه مازال أمام أبنائها المخلصين العديد من المشكلات والتحديات الكبرى التي لن يجدي معها الشعارات الرنانة التي لم تعد تصلح الآن.
وشدد على أن هناك إجماعا بين كل طوائف الشعب المصري على عدم الخروج عن هويتنا الإسلامية، واعتبار المواطنة المعيار والمحدد الأساس لعلاقة الشعب بالدولة.
وأكد مفتي الديار المصرية حرصه على تلبية دعوة الجامعات الأمريكية الثلاث للتأكيد على عالمية وقوة الحجة لدى علماء الدين الإسلامي، وخصوصا علماء المؤسسة الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف جامعا وجامعة.
جدير بالذكر أن أمريكي أعلن إسلامه بعد انتهاء محاضرة للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في المركز الإسلامي بولاية بوسطن، ولقنه المفتي الشهادتين وسط احتفاء كبير من الحاضرين.