(أ – ف – ب) - الصوفي
بتاريخ: 20-03-2012
صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في أندونيسيا في إطار جولة آسيوية بأن "الوضع في سوريا لم يعد محتملا ولا مقبولا"، وأن الأحداث هناك أصبحت تثير أكبر قدر من القلق للأسرة الدولية مؤكدا أن حصيلة القتلى في سوريا بلغت 8 آلاف شخص.
اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان الوضع في سوريا "لم يعد محتملا ولا مقبولا" خلال زيارة يقوم بها الى اندونيسيا في اول محطة من جولة اسيوية.
وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحافي في بوغور قرب جاكرتا ان "الوضع في سوريا لم يعد محتملا ولا مقبولا"، قبل ساعات من اجتماع يعقده مجلس الامن لبحث مشروع بيان قدمته فرنسا يدعم الوساطة التي يقوم بها موفد الامم المتحدة كوفي انان في سوريا وينص على "اجراءات اضافية" بحق دمشق ان لم توافق على مقترحات انان لحل الازمة.
وقال بان "ان الوضع في سوريا بات من المشكلات التي تثير اكبر قدر من القلق للاسرة الدولية"، وتابع "لا يمكننا اهدار اي لحظة. ان لحظة واحدة او ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى" مؤكدا ان اعمال العنف اوقعت حتى الان "اكثر من ثمانية الاف" قتيل خلال سنة.
وقال "على الاسرة الدولية ان تتحد. ان كنا عاجزين عن التوصل الى قرار في الامم المتحدة، فهذا لا يعني ان معاناة الشعب السوري يجب ان تتواصل. هذه مسؤولية اخلاقية وسياسية تتحملها الاسرة الدولية" بدون ان يدلي بموقف بشأن مشروع "الاعلان الرئاسي" الذي سيتم بحثه صباح الثلاثاء.
واندونيسيا هي المحطة الاخيرة من جولة اقليمية يزور بان خلالها ايضا ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية مسقط راسه حيث سيشارك في قمة مهمة حول الامن النووي.
ويعرب مشروع "الاعلان الرئاسي" الذي حصلت فرانس برس على نسخة عنه عن "قلق (المجلس) البالغ" حيال تدهور الوضع في سوريا و"اسفه الشديد" لسقوط الاف القتلى نتيجة هذه الازمة.
والنص الذي اقترحته فرنسا على شركائها الـ14 في مجلس الامن يطالب الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية بـ"التطبيق الكامل والفوري" لخطة التسوية من ست نقاط التي طرحها كوفي انان خلال محادثاته في دمشق.
ويتعهد المجلس ب"النظر في اجراءات اضافية" لم يحددها في حال لم يسجل اي تقدم في مهلة سبعة ايام اعتبارا من صدور الاعلان.
واستخدمت روسيا والصين مرتين حتى الان حق النقض (الفيتو) لمنع المجلس من تبني قرار حول سوريا.