رؤية: محمد علـي
بتاريخ: 18-03-2012
تشهد الطرق الصوفية حالة من التخبط بعد طلب العديد من مريديها الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة بعد خسارة الصوفية التواجد في المشهد البرلماني بسبب النزاع الصوفي الذي استمر أربعة سنوات.
حالة الترقب فى شارع أم الغلام بحى الحسين الذي يوجد به مقر المشيخه العامه للطرق الصوفية ينذر بوجود قلق شديد من كثافة عدد سيارات المشايخ المتواجد بشكل يومي لعقد اجتماعات طارئة فى محاولة لإنقاذ الموقف السياسي للطرق الصوفية والتواجد على المشهد الرئاسي من خلال دعم مرشح أو ترشيح أحد مريدى الطرق الذين يريدون خوض انتخابات الرئاسة.
وكان أول اجتماع للجمعية العمومية للطرق الصوفية الأسبوع الماضي تشكيل اللجنة التنفيذية برئاسة أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية لطرح العديد من الموضوعات الأساسية التي يجب على المجلس أخذ قرار بشأنها، على رأسها مخاطبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تمثيل الطرق الصوفية والأشراف في اللجنة التأسيسة للدستور، وبالفعل فقد وعد المجلس بتمثل صوفي مكون من 5 أشخاص مكون من أبو العزائم، وعبدالهادي القصبي شيخ المشايخ، ورؤساء أحزاب الصوفية (النصر –نهضة مصر - التحرير المصري).
وكان من أهم الموضوعات التى طرحها علاء ابو العزائم، ضرورة تأييد مرشح للرئاسة من المرشحيين الحاليين معترضا على عدم ترشيح أي من الصوفية لأنتخابات الرئاسة ولا الأشراف مبينا أنه لو خاض نقيب الأشراف معركة انتخابات الرئاسة فإن موقفه ضعيف في الفوز، وبذلك سيكون خسر أيضاً منصبه نقيبا للأشراف.
لكن الضغوط التى تمارس على نقيب الأشراف لخوض انتخابات الرئاسة مازلت مستمرة؛ حتى اضطر للجوء إلى الطرق الصوفية لأخذ موافقتها ودعمها له؛ وبالفعل قامت الطرق الصوفية بالدعوة لعقد اجتماعاً طارئاً أمس السبت وبحضور كافة أعضائه بنقابة الأشراف بحضور السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، حيث كشف نقيب الأشراف للمجتمعين عن تلقيه العديد من الطلبات والرغبات بضرورة ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكداً أنه لم يصل إلى قرار نهائى بخصوص هذا الشأن.
والغريب أن مشايخ الطرق الصوفية رفضوا التأييد لرئيس حزب النصر الصوفي محمد صلاح زايد لخوض انتخابات الرئاسة، مما اضطر لمخالفة جميع مشايخ الطرق الصوفية وأعلن قراره النهائي ترشح نفسه لرئاسة الجمهورية ليكون أول قيادة صوفية ترشح نفسها فى الانتخابات الرئاسية، وجاء اعلان ترشحه تزامنا مع مراسم الاحتفال بمولد الإمام الحسين بالقاهرة المنعقد منذ أيام، مستغلا ذلك فى جمع التوكيلات الخاصة بالرئاسة من رواد الموالد!.