كتب: محـمد فــرج
بتاريخ: 28-02-2012
أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن الثورة استطاعت إخراج مصر من كبوتها، وأنهت عصر الديكتاتورية الذي سيطر على الشعب المصري طوال عقود عديدة مضت.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله وفداً من أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني أن الشعوب الثائرة بمقدرتها الانتفاضة بعلمائها ومفكريها من أجل الخروج من مرحلة الاضطراب والتخبط، والإعداد السريع للدستور.
وأشار د. الطيب إلى أن مصر لها العديد من التجارب الطويلة في مجال إعداد الدستور وسن القوانين التي تتماشى مع المصالح العامة للمواطنين، منتقداً في الوقت نفسه الدور الغير منتظر من الاتحاد الأوروبي الذي لم يقدم أي شيء لمصر على المستوى السياسي.
وشدد شيخ الجامع الأزهر على أن الدين والديمقراطية في مصر يمضيان في طريق متوازي، مشيراً إلى أن الغرب لم يعي حتى الآن العملية الديمقراطية التي تسير فيما لا يتعارض مع الدين الإسلامي والبناء الأخلاقي والحضاري وعدم الإضرار بمصالح الآخرين.
وأوضح الإمام الأكبر أنه على مدار التاريخ لم يسمع أحداً عن نشوب حروب بين أتباع الأديان السماوية الثلاثة في مصر، مضيفاً أن الثورة خير شاهد على عمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، مستنكراً في الوقت نفسه الصورة الغريبة التي يصورها الإعلام الغربي عن علاقة أبناء الوطن المصري الواحد.