كتب: محـمد أبو العلا
بتاريخ: 22-02-2012
في ظل التحول الغريب للمتهمين في محاكمة القرن وعلى رأسهم مبارك والعادلي، فعقب استعانة مبارك بأبيات التعاطف الشعرية، جاء العادلي ليرفع صوت الآيات القرآنية أمام الجميع في تحول جديد من نوعه بقوله الآيات الكريمة: "تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير" .. و"يا أيها الذين آمنوا، إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ..." صدق الله العظيم.
وتقدم وزير الداخلية الأسبق - الذي شهد عصره أبشع الانتهاكات في أقسام الشرطة – العزاء لأسر الشهداء، ليثور المدعين بالحق المدني عليه، لاستنكارهم ما يقول.
ووجه العادلي الشكر لرجال الشرطة الشرفاء، داعيهم للاستمرار في مهامهم الصعبة التي يسيرون فيها، متوجهاً بالشكر أيضاً إلى الجيش المصري لحفاظه على تأمين البلاد خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه صدر إليه تعليمات بأن مظاهرات سلمية ستخرج يوم 25 يناير، ولكن الشرطة فوجئت بالأعداد المهولة.
ومن الغريب ذكر العادلي دور الجيش في تأمين البلاد وتوجيهه الشكر لهم، في الوقت الذي أركل فيه محاميه في إحدى مرافعاته المسئولية الكاملة على الجيش في حالة الهرج والمرج التي تبعت الثورة وحدث فيها انفلات أمني وتم قتل فيها المتظاهرين.