بتاريخ: 19-02-2012
لدوره الكبير في التنمية المجتمعية والعمل بجد متواصل على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح على الصعيدين الداخلي والخارجي، أصدر المشير طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قراراً رقم109 لسنة 2012 بالتمديد لفضيلة الإمام العلامة د. علي جمعة مفتي الجمهورية لمدة عام.
ووفقاً لموقع "الإمام العلامة" فإن فضيلة الإمام ألَّف كتبا، وحقق تراثا، وأشرف على موسوعات ومشاريع علمية ضخمة نجملها فيما يلي، ثم بعد ذلك في الفصل الثالث نتكلم ولو عن بعضها بالتفصيل، ونسكنها في منهجه العلمي.
الدكتور على جمعة من مواليد 3 مارس 1952 بمحافظة بنى سويف ويشغل منذ 28 سبتمبر 2003 منصب مفتى الديار المصرية.
وكتب فضيلة الإمام العديد من الأبحاث العلمية في المناسبات العلمية المختلفة، والمؤتمرات، وملأت كتابته ومقالاته الصحافة المصرية والعربية والعالمية.
التحق فضيلة الإمام بجامعة الأزهر الشريف، وبدأ تلقي العلم على كبار المشايخ ممن سنذكرهم في مشايخه، وحفظ كثيرًا من المتون المقررة في الأزهر الشريف، فحفظ «تحفة الأطفال» في التجويد، و«ألفية ابن مالك» في النحو، و«الرحبية» في المواريث، و«متن أبي شجاع» في الفقه الشافعي، و«المنظومة البيقونية» في علم الحديث، وغيرها كثير من الضوابط والفوائد التي أثرت تأثيرا واضحا في علمه واستحضاره.
وتخرَّج في جامعة الأزهر في سنة 1979م، ثم أكمل مرحلة الدراسات العليا في تخصص أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون، حتى نال درجة التخصص (الماجستير) في سنة 1985م بدرجة ممتاز، ثم حصل على درجة العالمية (الدكتوراه) بمرتبة الشرف الأولى سنة 1988م.
ولقد سمعنا مرات كثيرة في مناقشات علمية فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحميد ميهوب أستاذ الشريعة بكلية الحقوق، وأحد المناقشين في رسالة (الدكتوراه) لفضيلة الإمام العلامة، وهو يقول: إنه قد خلص في حياته بثلاث رسائل استوفت المنهج العلمي، منها رسالة الأستاذ الدكتور علي جمعة. والثانية للدكتور أسامة كحيل، والثالثة للدكتور علي بن سعد بن صالح الضويحي.
لقد اعتبر الإمام العلامة كل من تلقى عليه العلم الشرعي والاجتماعي من مشايخه، ولذلك تراه في سيرته الذاتية يحكي لنا عمن درس عليهم في الأكاديميات سواء في كلية التجارة أو في كلية الشريعة أو كان خارج الأكاديميات؛ حيث إنه طاف الأرض وأخذ الإجازات، وقرأ الكتب، وجمع الفوائد، واطلع على مشكلات الناس، وعلى حياتهم حتى صار حجة في ذلك، وإذا سمعته شعرت أن العالَم بين يديه، وأنه يعرف أكثر مما كنت تتخيل أنه يعرف.