كتب: محـمد فـرج
بتاريخ: 11-02-2012
في الوقت الذي طالب فيه أنصار المجلس العسكري في وقفتهم التضامنية مع المجلس بميدان العباسية بضرورة الرد على أمريكا بشكل قوي وقاسي، للتهديدات الأمريكية بتقليص المساعدات العسكرية لمصر والتي تجاوزت المليار دولار سنوياً، ليشددوا على أنهم لا يريدون هذه المساعدات، معلنين مقاطعة السلع الأمريكية.
ومن جانبه يرى الحزب العربي الديمقراطي في بيانه الرسمي أن مقاطعة المنتجات الأمريكية أقوى رد على التهديدات الأمريكية التي أطلقها مسئولي الجيش الأمريكي ومجلس الشيوخ بأن المساعدات في طريقها للتقليص بعد التحقيق مع النشطاء المصريين والأمريكيين، واقتحام منظمات المجتمع المدني.
وأعرب الناصري عن تضامنه مع الحملة الشعبية التي أطلقتها حركة "مواطنون ضد الغلاء" ودعت خلالها بمقاطعة التطبيع.
جاء ذلك في الوقت الذي التقى المشير طنطاوي بالفريق مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية لمناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية خلال الوقت الجاري، والتأكيد على عمق العلاقات المصرية الأمريكية على الصعيد السياسي والعسكري والاستراتيجي.
وأوضح مارتن أن أمريكا تحرض بشدة على متابعة عملية التحول الديمقراطي الكاملة في مصر لآخر لحظة، مضيفاً أن بلاده تقدر مجهود رجال القوات المسلحة خلال الفترة الحالية في مساعدة مصر على إتمام إجراءات التحول الديمقراطي المدني وبناء مؤسسات الدولة بالشكل الذي يرعى الحرية بعد الثورة.
جدير بالذكر أن فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أشارت في تصريحاته سابقة إلى أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تتميز بالرسوخ، مشددة على أن أمريكا لم تهدد أو تضغط على الحكومة المصرية بشأن أية قرارات مطلقاً، متابعة: "علاقتنا مع أمريكا قائمة على المصالح المشتركة".