(أ – ف – ب) - الصوفي
بتاريخ: 08-02-2012
قصفت دبابات الجيش السوري النظامي أحياء في مدينة حمص واقتحم بعضها حي الإنشاءات واقتربت من حي بابا عمرو، وأكد ناشطون أنهم أحصوا 47 قتيلا منذ بداية العملية العسكرية مع أولى ساعات فجر اليوم.
قال نشطاء في مدينة حمص ومصادر بالمعارضة السورية اليوم الأربعاء أن قصف القوات الحكومية للمدينة قتل 47 مدنيا على الأقل على مدى الساعات الثمانية الماضية.
وقال الناشط محمد الحسن في اتصال بهاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية أن الكهرباء عادت لفترة وجيزة وأمكنهم الاتصال بالعديد من الأحياء لأن النشطاء هناك تمكنوا من إعادة هواتفهم. وأضاف أنهم أحصوا مقتل 47 شخصا منذ منتصف الليل
قال نشطاء إن قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الأسد توغلت في مدينة حمص بوسط سوريا اليوم الأربعاء وهي تطلق قذائف صاروخية وقذائف الهاون لإخضاع الأحياء المناوئة.
وقال النشطاء إن دبابات دخلت حي الإنشاءات واقتربت من حي بابا عمرو الذي كان هدفا لأشد هجمات القوات الموالية التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص في اليومين الماضيين.
وقال النشط محمد الحسن عبر هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من حمص "الدبابات الآن عند مسجد القباب والجنود دخلوا مستشفى الحكمة في إنشاءات. واقتربوا أيضا من بابا عمرو ويسمع الآن القصف على كرم الزيتون والبياضة".
وأضاف قوله "الاتصالات مقطوعة في كثير من أجزاء حمص. ويصعب تجميع صورة شاملة. لكن الدبابات منشورة في الطرق الرئيسية في المدينة ويبدو أنها تتجه للتوغل في المناطق السكنية."
واستمرت الهجمات على حمص على الرغم من حصول روسيا على وعد من الأسد بإنهاء إراقة الدماء وذلك في حين تسعى الدول الغربية والعربية لزيادة عزلة الأسد في أعقاب الهجوم على المدينة.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت حواجز تفتيش للشرطة على الطرق في حمص وأطلقت قذائف الهاون على المدينة وان ثلاثة منها سقطت على مصفاة نفط حمص وهي إحدى مصفاتين في البلاد. ولم تذكر تفاصيل عن أي أضرار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يقوم بزيارة العاصمة السورية إن الدولتين راغبتان في إحياء مهمة المراقبة التي تقوم بها جامعة الدول العربية التي استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) لإحباط خطتها لحل الأزمة السورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وليس هناك ما يشير في تصريحات لافروف إلى أن قضية تخلي الأسد في وقت لاحق عن السلطة - وهي عنصر رئيسي في خطة الجامعة العربية التي رفضت في مجلس الأمن - قد نوقشت.
وادعى الأسد إنه سيتعاون مع أي خطة تحقق الاستقرار لسوريا ولكنه أوضح أن ذلك يتضمن فقط خطة سابقة للجامعة العربية تدعو إلى الحوار وإطلاق سراح سجناء وسحب قوات الجيش من مراكز الاحتجاجات.
وقال وليد البني العضو الرفيع في المجلس الوطني السوري المعارض إن لافروف لم يأت بمبادرة جديدة وان "الإصلاحات المزعومة" التي وعد بها الأسد غير كافية.