بتاريخ: 06-02-2012
أقامت عدد من الطرق الصوفية في ليبيا مسيرة استعراضية في قلب العاصمة الليبية طرابلس مرددين عدداً من الأناشيد الدينية احتفالا بالمولد النبوي الشريف وسط مخاوف من احتمال مهاجمة السلفيين المتشددين بليبيا للمشاركين في المسيرة باعتبار أنا هذا الاحتفال يعد بدعة. . الأمر الذي اعتبره البعض نوع من التحدي للجماعات السلفية التي كانت تضغط من أجل إلغاء هذا الاحتفال.
وأصبح التوتر بين الصوفيين والسلفيين عامل انقسام رئيسي في السياسة الليبية في الوقت الذي تبدأ فيه الأحزاب في التشكل لخوض انتخابات حرة في يونيوالقادم.
كما تعد هذه الاحتفالات هي الأولى بعد سقوط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والذي كان يضع الدين تحت رقابة مشددة خلال حكمه الدكتاتوري الذي استمر 42 عاما.
من جانبه أعرب هشام الكريكشي - نائب رئيس مجلس بلدية طرابلس - عن ارتياحه بعد أن تمت المسيرة بسلام نظراً لوجود مخاوف مسبقة من عمليات انتقامية من جانب المتشددين الذين نشروا كتيبات في الأيام الأخيرة تحث الناس على عدم المشاركة في الاحتفال بمناسبة المولد النبوي مؤكداً أن هذا أمر قائم منذ 14 قرنا ليس بالإمكان منعه.