كتب: محـمد فــرج
بناريخ: 04-02-2012
تعجبت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم من عدم استجابة المجلس العسكري من إصلاح جهاز الشرطة في مصر، وتركته وشأنه وكأنه بعيداً عن السلطات المفوضة إليها منذ إدارة شئون البلاد.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أعمال العنف التي وقعت في بورسعيد وقتلت 74 شخصاً تؤكد عدم إهتمام المجلس المُكلف بجهاز الشرطة الذي يعد الحصن المنيع لفض الاشتباكات بهدوء وحكمة وضبط إيقاع البلاد أمنياً خلال الفترة الغير مستقرة على الصعيد السياسي حالياً.
وأوضحت الفايننشيال تايمز أن مصر أصبحت تفتقر لسيادة القانون والأمن بشكل يوحي بالخوف الكبير، فالبلاد لم تعد ترى الراحة على مدار عام مضى وحتى الآن، متابعة: "كل يوم يسقط شهداء، وكل يوم تخرج المظاهرات، في الوقت الذي تساعد فيه بعض الجهات لنشر الفوضى من خلال الإشارة لوجود أطراف خارجية تتسبب في كل هذه الكوارث".
ونددت الصحيفة بحملات التعذيب التي استمرت بعد عهد المخلوع مبارك، مشددة على أن جهاز الشرطة في الوقت الحالي غير صالح بالمرة للتماشي مع التحول الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير، مستنكرة الربط بين إصلاح الداخلية والتقليل من مكانته في أعين الشعب المصري.
جدير بالذكر أنه جاءت تحذيرات من سيناتور أمريكي بارز إلى المجلس العسكري أمس يصعّد فيها من نبرته ضد الجيش، مشدداً على أنه بصدد إجتماع مع وزارة الخارجية الأمريكية لتقليص المساعدات العسكري لمصر والتي يبلغ حجمها 1.3 مليار دولار سنوياً!.