كتب: محـمد أبو العـلا
بتاريخ: 28-01-2012
قام آلاف المتظاهرين اليوم بأداء صلاة العصر وصلاة الغائب على أرواح شهداء كوبري قصر النيل، وذلك في ذكرى استشهادهم الأولى بنفس المكان، على أيدي القوات الأمنية الغاشمة التي تعمدت دهسهم، وإقصائهم في محاولة لإبقاء الرئيس المخلوع أطول فترة ممكنة في الحكم قبل الإطاحة به.
وقام المتظاهرون بمنع السيارات من دخول الكوبري ليقوموا بأداء الصلاة بصحبة حمدين الصباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذي تواجد مع المتظاهرين هو وحملته الداعمة له.
وفور الانتهاء من الصلاة، رفع المتظاهرين اللافتات المطالبة برحيل المجلس العسكري من البلاد، بالإضافة إلى محاكمة الرئيس المخلوع وأفراد عائلته وجميع أفراد النظام السابق الذين كانوا عاملاً أساسياً وسبباً كبيراً في قتل الثوار وإهدار دمهم.
ووصف الثوار المجلس العسكري بخيانة الثورة، وذلك من خلال اللافتات اللاذعة التي تنتقده بشده على مواقفه الأخيرة من الثورة والثوار، والسير على نهج النظام السابق في البطش بكل ما له علاقة بالحرية والمطالبة الديمقراطية.
وقرر الثوار الخروج بمسيرة تطوف السيدة زينب من أمام منزل الشهداء الذين تم تبرئة الذين قتلوهم من الضباط، ليقوموا بالتجمع في ميدان طلعت حرب، داعين المواطنين بتوثيق كافة أشكال وأدوات العنف التي استخدمت ضدهم أثناء الثورة.
جاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه ثوار الإسكندرية الأحرار بالمشاركة في إحياء جمعة الغضب على طريقتهم الخاصة بمسيرة احتجاجية على طول الكورنيش، مرتدين الملابس السوداء بلافتات تطالب بعزل النائب العام، وتكريم الشهداء برفع صورهم.