كتب: محـمد أبو العلا
بتاريخ: 22-01-2012
في خطوة متأخرة عام كامل، قرر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتكريم أسر الشهداء والمصابين بمنحهم ميدالية 25 يناير، وسط تأكيدات واسعة من الخبراء السياسيين أن هذه الخطوة جاءت لدرء نزول الثوار وحشد أهالي المصابين الأربعاء القادم في الذكرى الأولى للثورة المصرية.
وقرر رئيس المجلس العسكري تعيين مصابي الثورة في وظائف حكومية، كأحد أنواع "رد الجميل" عرفاناً بما قدموه لمصر، فضلاً عن العفو عن 1959 من الصادر ضدهم أحكام عسكرية في الجرائم الجنائية.
وأشارت الرسالة التي أطلقتها الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن 25 يناير يجسد عظمة الشعب المصري ويؤصل كرامته ويعبر عن فخر أهالي الشهداء بروي دماء أبنائهم الذكية ميادين الحرية التي تظاهروا فيها من أجل نيل الكرامة والعزة.
كما جاء في الرسالة: "إلى شعب مصر العظيم من قواته المسلحة، نحتفل جميعا خلال أيام بمرور عام على قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي فجرها شباب مصر المتقد بالحماس والمفعم بالوطنية، وشاركت فيها جماهير الشعب التواقة إلى نسيم الحرية وعبير الكرامة وحماها جيش مصر الذي انحاز لأهدافها واحتضن مطالبها وتعهد بتحقيقها، ونتذكر بكل إجلال شهداء الثورة الأبرار وعزاؤنا فيهم أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، مدركين أن أى تكريم مهما بلغ لا يرقى أبدا إلى ما قدموه لبلادهم، وكذلك مصابي الثورة الذين جادوا بدمائهم وضحوا بأجزاء من أجسادهم، بل وهبوا أعينهم فداء لوطنهم لكي ينعم بنور الحرية، ولهم جميعا نقدم ميدالية 25 يناير".
وأوضح المجلس أنه سيكرم أبناء القوات المسلحة الذين حموا الثورة والثوار، وقدموا إخلاصاً كاملاً وولائاً كبيراً وعطاء قيماً في سبيل حماية أمن بلادهم خلال الفترات العصيبة التي مرت بها البلاد.