المفتي: امكانات مصر تؤهلها للريادة العالمية ولابد وأن تشتمل المناهج الأمريكية على صحيح الدين .. والسفير الأمريكي يشيد بالدور الديني والاجتماعي والخيري لفضيلته
بتاريخ: 14-01-2012
أكد فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن الوقت الراهن هو وقت الأمل والعمل ويجب فيه أن نتطلع جميعاً إلى المستقبل بحيوية ونشاط عازمين فيه على تحقيق مستقبل أفضل لوطننا ولأولادنا وأحفادنا ولن يسمح الشعب المصري لأحد أن يفرق وحدته أو يشق صفوفه.
وأشار المفتي إلى أن مصر لديها رصيد وافر من الإمكانيات والطاقات والمقدرات يؤهلها للخروج من المرحلة الحالية بأقوى مما هي عليه بل للريادة العالمية وأنها ستعود واقفة شامخة كحالها دائماً تساهم وبقوة في مسيرة الحضارة الإنسانية.
ودعا فضيلة المفتي خلال استقباله وفداً من أساتذة الجامعات الأمريكية برئاسة السفير جون كرينج بمكتبه صباح اليوم أن يكون للجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم دور في الجهود المصرية المبذولة حالياً لترسيخ حالة الحوار والتواصل والتنسيق بين الحضارات الإنسانية والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في العالم.
وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تسعى دائماً للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان والحضارات المختلفة.
وطالب فضيلة المفتي الوفد بضرورة أن تشتمل المناهج الدراسية على مواد توضح الإسلام وتاريخه وحضارته والتي تدرس في الجامعات الأمريكية على المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وحذّر المفتى من احتواء بعض هذه المناهج إلى بعض الصور النمطية مطالباً بضرورة التفريق بين المفاهيم الدينية الصحيحة وبعض الممارسات التي لا تعبر بالضرورة عن المفاهيم الصحيحة للدين.
ومن جانبه ،أكد السفير جون كرينج، رئيس الوفد، أن العالم كله يراقب عن كثب التطورات المتلاحقة في مصر على المشهد السياسي مشيداً بالروح المصرية التي استطاعت أن تقف يداً واحدة وتسطر بسواعد أبنائها صفحة مشرفة في التاريخ الإنساني الحديث وشدد كرينج على أهمية محورية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في المرحلة القادمة مشيداً بالدور الذي يقوم به فضيلة أ.د. علي جمعة في نشر ثقافة التسامح ودوره الخيري والتنموي في خدمة المجتمع المصري.