كتب:أحمد محمود
بتاريخ: 14-01-2012
تجمع مئات التونسيين صباح السبت وسط العاصمة تونس للمطالبة “بالحرية والكرامة” في الذكرى الأولى للثورة التي أدت إلى فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.
وأمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي شهد قبل عام أكبر الاحتجاجات، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “شغل حرية كرامة وطنية” و”أوفياء لدماء الشهداء” و”ثورة الأحرار من أجل استكمال مهام الثورة” و”التشغيل استحقاق يا عصابة النفاق”
وقال منصور براهم (50 عاما) “نحن هنا للتأكيد على ضرورة عدم تفويت الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي دعت لها الثورة الكرامة والحرية”
ورأى سالم الزيتوني (33 عاما) أن "التونسيين قاموا بالثورة ضد الديكتاتورية من أجل حياة كريمة وليس بدافع مساعدة بعض الانتهازيين لتحقيق أهدافهم السياسية"
وردد المتظاهرون الذين ارتدوا لباسا أحمرا وأبيضا لون العلم التونسي شعارات تطالب “بالاعتراف بالشهداء”، كما رفع المتظاهرون لافتة كبيرة تتوسطها خريطة تونس محاطة بأسماء شهداء الثورة التونسية وعلى رأس القائمة محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي اقدم في 17 ديسمبر على إحراق نفسه أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية احتجاجا على مصادرة بضاعته واهانته ومنعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة
وتوفي البوعزيزي في 4 يناير 2011 متأثرا بجروحه، واشعلت حركته اليائسة ثورة شعبية لا سابق لها أطاحت في 14 يناير الماضي بنظام بن علي وأشعلت فتيل الربيع العربي الذي أطاح بأربعة من القادة العرب حتى الآن.
وسقط أكثر من 300 تونسي في الثورة خلال شهري ديسمبر 2010 ويناير 2011.
وأكد الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، مساء الجمعة خلال لقائه بأهالي الشهداء في قصر قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس أن “جرحى وشهداء الثورة لم ينالوا الاعتراف اللائق بهم”
وقرر المرزوقي تسمية ساحة 14 يناير الواقعة قرب مقر وزارة الداخلية بـ”ساحة الشهداء” وتشييد نصب تذكاري يحمل أسمائهم.