نسخة تجريبيـــــــة
عتمان: 25 يناير عيدا قوميا للبلاد

 بتاريخ: 11-01-2012

أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون مصر، عن اعتبار يوم 25 يناير/ عيداً قومياً للبلاد، في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات من قبل نشطاء وقوى سياسية لتنظيم احتجاجات حاشدة في اليوم الذي يوافق الذكرى الأولى لانطلاق الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعدما أمضى في السلطة ما يقرب من 30 عاماً.

وقال مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة وعضو المجلس الأعلى، اللواء إسماعيل عتمان، إنه تم تحديد يوم 25 يناير من كل عام كـ"عيد قومي" للبلاد، مثل ذكرى انتصار 6 أكتوبر/ 1973، وثورة 23 يوليو/ 1952، مشيراً إلى أنه سيتم منح "نوط الواجب العسكري" لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير.

وقال عتمان، خلال لقاء مع الصحفيين المتخصصين في الشؤون العسكرية بمقر إدارة الشئون المعنوية اليوم الأربعاء، إن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبيرة يوم 25 الجاري، "تتناسب مع حجم الحدث، باعتباره أكبر وأعظم حدث نريد إعطاءه حقه"، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي محاولة للرد على دعوات التظاهر ضد المجلس العسكري، قال عتمان إن ثلث المجندين بالقوات المسلحة هم من "شباب الثورة"، وشارك بعضهم في تأمين مبنى التلفزيون في "ماسبيرو"، وشارع محمد محمود، لافتاً إلي أن "العالم ينظر إلي مصر بعد الثورة، ويترقب حالة الهدوء والاستقرار."

وتابع قوله: "نريد إعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أية أعمال تضر بمصر، وأن الثورة لا تزال أعظم ثورة في العالم، سلمية في بدايتها، وفي أول احتفال بالذكرى الأولى لها، وأن الأحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر علي سلمية الثورة."

وشدد على أن "الاستقرار هو الهدف الأول حتى تدور عجلة الاستثمار والسياحة والاقتصاد، حتى ندين للثورة بالولاء، ولا نقول إنها سبب المشاكل"، قائلاً إن "الجميع يحكم علي مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة، رغم استقرار باقي المحافظات، خاصةً السياحية."

وتابع المسؤول العسكري قائلاً: "أريد أن أرسخ قواعد، سواء للجهات الرسمية أو المدنية أو الشباب أنفسهم، في التعامل خلال الاحتفال بالثورة، خاصة وأنه يبقي 5 أشهر فقط وتسلم السلطة علي طبق من ذهب لسلطة مدنية منتخبة"، بحسب قوله.

وطالب اللواء إسماعيل عتمان "شباب مصر الواعي، بأن يعلم أن الجيش يتفاعل تفاعلا حقيقيا مع الثورة وشبابها والشعب المصري"، لافتاً إلي أن "أول بيان تم إلقاؤه، كان بداية صادقة ومؤكدة بأن القوات المسلحة هي السند والداعم الحقيقي للثورة."

وأردف: "نقول للشباب إنه إذا كان هناك احتقان لدى البعض من ناحية القوات المسلحة، فيجب أن نزيله"، وأشار إلى أنه خلال جلساته مع الشباب في الأيام القليلة الماضية، كان هناك توافق علي ضرورة إزالة الاحتقان، وتساءل: "هل يعقل أن يكون هناك احتقان بين شباب وجيشه؟"

وأكد أنه "لا أمر ولا نية ولا منهج لدي القوات المسلحة أن تخدش إصبع مواطن مصري، أياً كانت صفته، حتى لو كان بلطجياً، أو من أطفال الشوارع، فما بالنا بالشباب؟".. وشدد على أن الجيش موجود لحماية الوطن وشعبه ولن يوجه سلاحه للشعب مهما كانت الأسباب.


التقييم الحالي
بناء على 23 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث